منح علي العريض رئيس الحكومة التونسية اليوم الجمعة 5 أفريل حوارا مطولا للصحيفة البريطانية الغارديان شدد فيه على أن تونس ما بعد الثورة لن تقع أسلمتها وأنه ليس للترويكا أجندة خفية تعمل وفقا لها كما وعد بالتصدي للجهاديين. وقال العريض أن ماتشهده البلاد حاليا من تجاذبات عائد بالأساس الى الصراع بين قوى الثورة والقوى المضادة لها التي تخشى الديمقراطية خوفا من ضياع مكتسباتها وفقدان مصالحها. وبخصوص مقتل الزعيم اليساري "شكري بلعيد" قال العريض أن تلك الجريمة كانت تستهدف الثورة والوطن ,مضيفا "نحن نمر بمرحلة حساسة وقد قمنا بعدة تنازلات من أجل تهدئة الأوضاع. واضاف العريض ان الحكومة ترغب في العمل في ظل التوافق". وفي اجابة عن سؤال الغارديان بخصوص التيار السلفي في تونس قال رئيس الحكومة أنه يوجد في هدا التيار مجموعات تمارس العنف وأخرى تنبذه, مؤكدا في الان داته أن حركة النهضة والترويكا ليستا على "علاقة شراكة مع السلفيين ولا تحملان نفس المشروع المجتمعي ولا الديني ولا المدني ولا نفس الموقف بخصوص حقوق المرأة أو الانتخابات. وبين العريض قائلا ان "الدولة تضمن للجميع الحق في ممارسة معتقداتهم بحرية ولكن اذا ما حاول أي طرف فرض ارائهم وأفكارهم على الاخرين, فان من واجب الدولة أن تتعامل معهم وفق القانون."