أكّد رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي وجود مساعي يقوم بها وسطاء منهم أصحاب مؤسسات إعلامية ورجال أعمال وأطراف مقرّبة من حركتي النهضة ونداء تونس تهدف إلى الوصول إلى اتفاق بين الحركتين، يتمّ بموجبه إطالة المرحلة الإنتقالية بين السنة والثلاث سنوات واقتسام السلطة بينهما فتبقى النهضة في القصبة ويتحوّل نداء تونس إلى قرطاج على حدّ قوله، مشدداً على ان السبسي لم يطرح شيئاً والغنوشي لم يقبل بشيء. وقال الشابي في حوار مع موزاييك اليوم 6 نوفمبر ان من يعتقد انّ إسقاط الحكومة يكون عبر الشارع واهم لاعتبار ذلك مغامرة خطيرة لا تُعرف عواقبها، داعياً إلى تكوين حكومة مستقلة في أسبوعين على أقصى تقدير. وأضاف ان تونس لا تحتمل إطالة المرحلة الإنتقالية وان المحاصصة الحزبية فشلت، لافتاً إلى ان تعثّر الحوار الوطني كان متوقعاً لاعتبار شروط التوافق لم تنضج بعد ولكن لا بدّ من وصول إلى التوافق في نهاية المطاف. وأوضح الشابي ان أحمد المستيري شخصية تاريخية ولكنه قادر على على النجاح مع فريق مكوّن من محمد الناصر ومصطفى كمال النابلي إلى جانب جلول عياد كوزير دولة في ميدانه، مضيفاً انه اختار المستيري على الرغم من خلافه معه لاعتباره الأقدر على قيادة المرحلة الحالية. من جهة أخرى شدد رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري على ان نواب المعارضة لن يعودوا إلى المجلس التأسيسي إلا إذا تمّ التراجع عن التعديلات في فصول النظام الداخلي للمجلس، معتبراً ان جلسة يوم السبت الماضي كان منافية لمبادئ الديمقراطية وجرّدت المعارضة من كلّ وسائل المعارضة. ولفت الشابي إلى ان لقاءه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جاء بطلب من الحركة ويأتي في إطار التواصل مع جميع الأحزاب موضحاً انه تمّت مناقشة الوضع في أعقاب تعليق الحوار، وأكد وجود نيّة مشتركة لتوسيع المشاورات مع كلّ الأحزاب والإتفاق على إيجاد مخرج.