كنّا يوم أمس قد أشرنا في "حقائق أون لاين" إلى جملة الانتقادات التي وجّهت للإطار الفنّي للمنتخب الوطني لكرة القدم في أعقاب القائمة التي اختارها لمواجهة المنتخب الكاميروني المرتقبة بينهما ليوم 17 نوفمبر على درب التأهّل إلى كأس العالم. إحدى أهمّ الانتقادات الّتي وجّهت للإطار الفنّي تعلّقت بحارس النادي البنزرتي فاروق بن مصطفى الذي يبقى أحد أفضل الحراس على الساحة الوطنيّة إن لم يكن أفضلهم حيث برّر عادل السليمي الاستغناء عنه بأنّ الإطار الفنّي اختار أن يستفيد من تواجد لاعب إضافي على حساب حارس مرمى رابع فيما كان للهولندي رود كرول فلسفة أخرى بما أنّه فسّر عدم دعوته لحارس قرش الشمال بأنّ عدم تجديد عقده مع فريقه حال دون دعوته سيما أنّ ذلك من شأنه أن يؤثّر على معنويّاته؟ كرول خالف نفسه حين تحدّث عن المعنويّات المنهارة لبن مصطفى في حين أنّه أشدّ المطّلعين على الوضعيّة الصعبة لحارسه رامي الجردي الذي حمّلته الجماهير مسؤوليّة الإضراب الذي شنّه زملاؤه منتصف الأسبوع المنقضي وهو ما انعكس على مردوده في اللّقاء الأخير أمام جريدة توزر الذي يتحمّل لوحده مسؤولية الهزيمة فيه بالنظر لقبوله هدفين من زاوية مغلقة. لن نتحدّث كذلك عن الحالة النفسيّة لخليل شمام مدافع الترجي الرياضي الذي جرّد من شارة القيادة في فريقه بسبب خروجه عن خط الانضباط وتراجع مردوده بقدر ما سنعرّج على الطريقة التي حشر بها الإطار الفني للمنتخب أنفه في قضيّة لا تعنيه أبدا والتي تتمثّل في تجديد عقد فاروق بن مصطفى مع فريقه. مصادر "حقائق أون لاين" أكّدت أنّ سبب استبعاد فاروق بن مصطفى يعود إلى أنّ تغيّبه عن موعد كان سيجمعه بمهدي بن غربيّة في مكتبه بالعاصمة صباح أمس الأمر الذي دفع رئيس قرش الشمال للاتّصال بالإطار الفنّي للمنتخب قصد استبعاده من قائمته لأنّه سيكون محل عقوبة إداريّة من فريقه وهو ما صرّح به رود كرول صباحا قبل أن ينشر على الموقع الرّسمي للنادي مساء؟ التّنسيق بين الإطار الفنّي للمنتخب وبين مهدي بن غربيّة سبق النّدوة الصحفية بيوم واحد إذ كان الاتفاق يقضي بأن لا تتمّ دعوة فاروق بن مصطفى في صورة عدم توقيعه لعقد التّجديد ولأنّ الاجتماع بين الرئيس ولاعبه سابق لأوان النّدوة الصحفيّة فقد تمّ التنسيق مجددا بين الطرفين لاتمام الاتّفاق بمجرّد أن أخلّ فاروق بن مصطفى باتّفاقه مع مهدي بن غربيّة.