أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة ، في تصريح لحقائق أون لاين ، عن استغرابه من حديث بعض الاطراف السياسية المعارضة عن تخوّف الحركة من المحاسبة على الفترة التي قضتها في الحكم ، واصفا هذا الكلام بالسخيف. وشدّد العرباوي على ان النهضة لم تر مبرّرا للتخلي عن ترشيح أحمد المستيري لرئاسة الحكومة القادمة متسائلا: "لماذا دائما يطلب من النهضة تقديم التنازلات و لا توجه لها سوى الادانات؟" . وأضاف القيادي في حركة النهضة أن جميع الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي مطالبة بتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى توافقات بغية تشكيل حكومة مستقلّة تسند لها مهمة التحضير للانتخابات القادمة في مدّة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر. واستدرك العرباوي قائلا انه كان بالامكان ادماج المقترحات التي طرحت في الحوار الوطني بخصوص عملية اختيار رئيس الحكومة ، وذلك من خلال تكليف المستيري برئاسة الوزراء و تعيين الناصر نائبا أو مستشارا له. كما أفاد محدثنا أنه لم يتمّ التوصل بعد إلى تحديد موعد دقيق لاستئناف الحوار الوطني، داعيا جميع الفرقاء إلى العودة لطاولة الحوار تغليبا للمصلحة الوطنية. وحول سؤالنا عن موقف النهضة من تصريح الأمين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي لاحدى الصحف اليومية والذي قال فيه ان رئيس الحكومة المقبل لن يكون لا المستيري ولا الناصر، أجاب نورالدين العرباوي بالقول ان الحركة ستتشاور مع الأطراف المعنية و مع شركائها بغية بلورة موقف رسمي من هذا الخيار الذي قد يكون أداةّ لحلحلة الأزمة ، حسب رأيه.