كشف رئيس مدير عام الشركة التونسية للكهرباء والغاز رشيد بن دالي أن الديون المتخلدة بذمة حرفاء الشركة تجاوزت إلى حدّ اليوم 475 مليون دينار، مشيرا إلى أن هذه الديون أصبحت تشكل عبئا كبيرا على ميزانية الشركة. وأرجع بن دالي ، في تصريحه لصحيفة الشروق، ارتفاع حجم هذه الديون إلى الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد منذ الثورة، حيث يتعمّد العديد من الحرفاء سواء كانوا مواطنين أو مؤسسات اقتصادية عدم تسديد فواتير الاستهلاك حسب قوله. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الشركة بصدد وضع آلية سيتم من خلالها تشريك المواطن وتحسيسه بأهمية خلاص ما عليه من ديون بهدف تجاوز هذا الاشكال، لأن هذا العبء يثقل كاهل الشركة ويحدّ من نشاطاتها ويعرقل تنفيذ برامجها في غياب السيولة الكافية لتأمين المرفق العمومي، كما جاء على لسانه. كما أكد رشيد بن دالي صعوبة الوضعية المالية التي تمر بها الشركة مما يجعلها غير قادرة على اللّجوء إلى صندوق الدعم وإلى الاقتراض من البنوك لأن مثل هذا التمشي حسب اعتقاده قد يزيد في تعقيد الوضع وإثقال كاهل المؤسسة بديون هي في غنى عنها، على حد تعبيره.