جدد الجيش الوطني قصفه المدفعي المكثف على جبل الشعانبي إثر رصد تحركات للمسلحين في الليلة الفاصلة بين الجمعة 27 ديسمبر والسبت 28 و ورود معلومات تفيد باجتماع لقيادات إرهابية في المنطقة. وذكرت صحيفة الشروق اليوم الأحد 29 ديسمبر 2013 انه بعد إطلاق الرصاص والتكبير الذي استمع إليه عناصر الجيش الوطني خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة شهد جبل الشعانبي خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت قصفاً عنيفاً بواسطة المدفعية في محاولة للقضاء على الجماعات المتحصنة بالجبل خصوصاً بعد ورود معلومات حول اجتماع سيعقد ليلة الجمعة بين المجموعات المسلحة وقياديين كبار داخل الجبل وبينهم قياديون جزائريون. وتم رصد المجموعات الإرهابية في مواقعها عند ساعة الاجتماع وقصفها قصفاً عنيفاً في عملية تُعتبر من أقوى العمليات التي شهدها الشعانبي وذلك بهدف محاولة إبادتهم جميعاً. والجدير ذكره ان الجيش الوطني بات يتجنب الزحف البري للوصول إلى مغاور الجماعات المسلحة لتجنب الألغام والكمائن خاصة بعد سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش والحرس الوطنيين باعتبار أن الجبل أصبح مزروعاً بالألغام. وأصبح الجيش يعتمد أكثر فأكثر على الطائرات الإستكشافية والقصف الجوي والمدفعي في صورة تحديد هدف معين،. وتعتمد عناصر الجيش والحرس الوطنيين على خطة جديدة تتمثل في محاصرة الجبل من جميع الجهات لقطع مصادر تمويل المسلحين بالأكل والماء خاصة بعد سيطرة الدوريات على منابع مياه العيون الموجودة في الجبل مما دفع بعض المسلحين إلى الخروج ومحاولة التسلل إلى المدينة ولكن تم القبض عليهم، كما عادت الطائرات العمودية إلى التحليق مجدداً فوق مدينة القصرين وضواحيها بعد غياب مدة طويلة وقد يكون السبب في ذلك تطور الأحداث في جبل الشعانبي. وقد شهدت المؤسسة العسكرية والأمنية تطوراً خلال الفترة الأخيرة في مستوى الاستعلامات وربما يكون ذلك نتيجة الأجهزة الجديدة التي تحصلت عليها الوزارات المعنية من دول غربية إلى جانب التنسيق بين الجانب التونسي ومصالح الدرك الجزائري ، خاصة و الجزائر تمتلك قمرا اصطناعيا ربما يكون مصدرا للمعلومات التي تصل قوات الجيش والأمن المتمركزين في الجبل وهذا أمر معمول به في العديد من البلدان التي تتعاون في مجال الاستخبارات مع احترام سيادة كل دولة.