أكد القيادي بحركة النهضة وليد البناني أن الحزب له تقاليده وآلياته في اتخاذ القرارات الهامة والتي مكانها مجلس الشورى ثم المكتب السياسي، مفيدا أنه لا يمكن الخروج بأي قرار سياسي قبل مروره على الدرس والمناقشة ثم التصويت حسب قوله. واعترف البناني ، في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الاثنين 03 فيفري 2014، بحصول خلافات ونقاشات كانت حادة في أغلب الأحيان بين قيادات حركة النهضة في الفترة الأخيرة بشأن أسلوب الخروج من السلطة، مستدركا أن التصويت بالأغلبية هو الذي كان الفيصل في كل مرة لاتخاذ القرار النهائي وفق تعبيره. وعما إذا لم يكن رئيس الحركة راشد الغنوشي هو صاحب القرار الفيصل، نفى البناني مطلقا بأن يكون للغنوشي قرار فوق قرار الاغلبية، مضيفا أنه لا توجد أي شخصية مهما كانت قيمتها تستطيع فرض آرائها دون الرجوع للأغلبية داخل مجلس الشورى وفق تقديره. من جهة أخرى أشار وليد البناني إلى أن مهمة النهضة بعد الخروج من الحكومة أصبحت متمثلة في توضيح ما كان قياديوها يصمتون عنه بسبب ما أسماه "إكراهات الحكم" سواء مع حمادي الجبالي أو علي العريض رئيسي الحكومة السابقين. وتابع بالقول: "اليوم علينا مصارحة شعبنا بالمصاعب.. وكنا نصمت على ذلك من أجل المصلحة الوطنية وحتى لا تذهب البلاد إلى المجهول.. يكفي النهضة فخرا أنها قبلت التخلي عن الحكم رغم أن الشرعية في صفها.. وهذا من أجل مصلحة البلاد".