قال مصدر موثوق فيه ل«حقائق» إن الديوانة التونسية تمكنت من احباط عملية تهريب كمية من المرجان وسلع اخرى قدرت قيمتها الصورية بالف مليار دينار مشيرا الى ان قيمة المحجوز الفعلية يمكن ان تتجاوز خمسة أضعاف هذا الرقم. وذكر المصدر ذاته ان هذه العملية لها ارتباط بشبكة دولية تنشط في تونس وفي العديد من دول العالم في مجال التهريب وتبييض الأموال. واضاف أن 6 رجال اعمال من مدينة طبرقة -نشاطهم الاساسي التهريب- مورطين في هذه العملية إلى جانب شخصين ايطاليين ينشطان في مجال توريد الملابس القديمة ولهما شركة خدمات مضيفا أن الاخيرين يستغلان نشاطهما في تهريب مادة المرجان. وحسب المعطيات التي صرح لنا بها مصدرنا فان عملية تفكيك الشبكة أشرف عليها عقيد بالديوانة، واحدى الفرق التابعة له، مشيرا الى ان الابحاث الاولية كشفت عن وجود شبكة دولية، متكونة من عناصر من آسيا وأوروبا ومافيا ايطالية ومهربون عربا وتونسيون، منهم مسؤولين وشخصيات نافذة حاليا، تنشط في مجال تهريب وتبييض الاموال، وهي تعمل في مجال الذهب والمعادن النفيسة والمخدرات والمرجان بين تونس والشريط الساحلي الجزائري. واضاف المصدر ذاته ان الباحثين تمكنوا من ايقاف 12 شخصا على ذمة التحقيق من بينهم شخص ايطالي ، فيما لا تزال الابحاث متواصلة للكشف عن كل عناصر الشبكة. مصدرنا افاد بأن بداية الكشف عن الشبكة بدأت في منوبة ثم جندوبة وبنزرت والعاصمة ثم العديد من ولايات الجمهورية. واكد ان المورطين لهم صلة بالمافيا الايطالية وأساسا ما يعرف ب"كامورا طوري ديل غريكو" مشيرا الى ان هؤلاء كانوا يتعاملون مع اصهار بن علي في مجال التهريب على مدى سنوات. كما ذكر ان هذه العملية ستكشف تورط بعض الموظفين بوزارة الفلاحة ووزارة التجارة خاصة وان الاخيرة هي التي كانت تمد هؤلاء بتراخيص لتمرير المرجان. كما لم يستبعد مصدرنا تورط بعض البنوك وبعض اعوان الحرس الوطني والديوانة علما وانه لم يقع ايقاف أي شخص من هؤلاء. وذكر انه هناك حديث داخل الاوساط الديوانية عن امكانية تورط شقيق مدير الحرس الديواني بجندوبة في هذه العملية.