وصل حيوانا باندا عملاقان أعارتهما الصين الى بلجيكا لمدة 15 عاما لمطار بروكسل يوم الأحد واستقبلا مثل كبار الشخصيات أو المشاهير. وأثناء نقل صندوقي الحيوانين الى المدرج في مطار بروكسل بعد إنزالهما من الطائرة لم تبد عليهما وهما ذكر وأنثى (تشينج هوي وهاو هاو) أي علامات على الاجهاد من الرحلة التي استغرقت أكثر من 12 ساعة. ووجدا ترحيبا كبيرا من تلاميذ كانوا في انتظار وصولهما. وسيعيش الحيوانان وعمرهما اربع سنوات في حديقة حيوان بايري دايزا التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي العاصمة البلجيكية بروكسل. وبوصولهما الى بلجيكا يرتفع عدد حيوانات الباندا التي تعيش خارج الصين الى 47 في 18 حديقة حيوان في 13 بلدا . وقال رئيس وزراء بلجيكا اليو دي روبو الذي يواجه انتخابات عامة في ماي/ ايار ان وصول زوج الباندا شرف عظيم لبلجيكا. وأضاف دي روبو "إعارة باندا عمل ذو قيمة دبلوماسية كبيرة إضافة الى قيمته الثقافية والسياسية. قبول إعارتهما لمدة 15 عاما بادرة ثقة رائعة من الصين في بلدنا. وبالنسبة لنا فهي بالفعل فرصة عظيمة لتعزيز روابطنا مع الصين." وإعارة حيوانات الباندا أكثر من مجرد تعزيز للروابط الدبلوماسية والتجارية. انها تجارة كبيرة أيضا. فقد سجلت حديقة حيوان بوفال الفرنسية زيادة تقدر بنحو 50 في المئة في عدد زوارها عقب وصول حيواني باندا لها قبل عامين. وستكون هناك حاجة لزيادة عدد الزوار وما يصاحب ذلك لتغطية كل النفقات التي بينها رسوم تقدر بنحو مليون دولار تدفع الى الصين سنويا. وقال سفير الصين لدى بلجيكا لياو ليكيانج "أعتقد انها لحظة تاريخية بين الصينوبلجيكا. هما سفيران للصداقة والاخلاص من الشعب الصيني لدى الشعب البلجيكي. كما انه شيء هام ومبهج ان يأتي هاو هاو وتشينج هوي الى عاصمة اوروبا. أشعر بسعادة غامرة لأن بلجيكا استقبلتهما بحفاوة. أتمنى لهما إقامة رائعة جدا في بلجيكا وأرجو ان يجد هاو هاو وتشينج هوي صديقهما تنتن." وأنفقت حديقة حيوان بايري دايزا أكثر من عشرة ملايين دولار لاقامة "حديقة صينية" تؤوي الضيفين. وتقدر تكلفة رعاية كل منهما بنحو 50 ألف دولار سنويا أي ما يعادل خمسة أمثال أكثر تكلفة لحيوان آخر وهو الفيل. ويؤمن على كل حيوان باندا بمليون دولار.
