أفاد نائب رئيس حزب المبادرة الدستورية محمد جغام بأن عملية توحيد الأحزاب ذات المرجعية الدستورية لم تحقق إلى الآن تقدماً كبيراً، موضحاً ان أهم المعوقات التي تحول دون نجاح هذه العملية تتمثل في اختلاف الرؤى حول المستقبل وحول التحالفات والعلاقات مع باقي الأحزاب ومعرباً عن أمله في ان تدخل جميع الأحزاب الدستورية، بما فيها حركة نداء تونس، الانتخابات القادمة في حزب كبير. وأكد جغام في حوار مع بوابة إفريقيا الإخبارية ان حزبه سيشارك في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حتى لو لم يتوحد الدساترة في حزب واحد مضيفاً انه سيدخل الانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي وانه لم يتم إلى الآن اختيار مرشح الحزب. واعتبر ان الدساترة وحركة النهضة ونداء تونس واليساريين وبعض الأحزاب الوسطية المعتدلة تمثل أبرز الأحزاب التي ستنجح في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى انه من المستحيل العودة إلى حكم حزب واحد في تونس وان الحكومة القادمة ستتكون من تحالف عدة أحزاب من مرجعيات مختلفة لتكون شبيهة بحكومة الوحدة الوطنية ومعتبراً ان هذا الأمر مؤشر ايجابي في المسار الانتقالي لتونس سيميزها عن غيرها من بلدان ما يسمى بالربيع العربي، على حد قوله. وتابع نائب رئيس حزب المبادرة قائلاً ان تمرير فصل إقصاء الدساترة والتجمعيين من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية سيشكل فضية كبرى ونقطة سوداء تشوه المسار الانتقالي للبلاد لافتاً النظر إلى انه في حال وقع تمريره فإن حزبه سيشارك فيها باعتبار ان هناك دساترة لم يتحملوا مسؤوليات في الحزب المنحل وبالتالي لا يمكن عزلهم أو منعهم من الترشح والفوز إذا صوت لهم الشعب التونسي، وفق تعبيره. وعبّر عن تخوفه من عدم تتظيم انتخابات شفافة ونزيهة مبيناً ان حملة انتخابية سابقة لأوانها انطلقت وليس من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي فقط بل من النهضة والهاشمي الحامدي الذي يستغل قناته التلفزية لهذا الغرض، حسب تأكيده، مشدداً على ضرورة تنظيم انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة تكون أفضل من الانتخابات الماضية التي لم تكن شفافة بنسبة 100% ولم تخل من التجاوزات. وأعرب جغام عن تفاؤله بمسقبل تونس نظراً إلى وجود عدة مؤشرات مطمئنة على غرار الاستقرار الأمني نتيجة للجهود الكبيرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لمكافحة الإرهاب والجريمة وخلق مناخ آمن، إضافة الى التطور المرتقب للقطاع السياحي الذي سيعرف نموا كبيرا خلال الصائفة القادمة وبقية الأشهر الذي تليه، وفق رأيه.