كشف ديبلوماسي غربي أن عددا من الدول الغربية والعربية المعنية مباشرة بتطور الأوضاع الامنية في ليبيا انتهت من وضع اللمسات الاخيرة لعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية اختير لها اسم "ازهار الربيع" وذلك ضد المجموعات المتشددة والتي كثفت من عمليات اختطاف الديبلوماسيين في الفترة الاخيرة. وقال الديبلوماسي في تصريح لصحيفة العرب اللندنية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2014، إن تنفيذ هذه العملية، التي ستكون محدودة في المكان والزمان، أصبح وشيكا بالنظر إلى التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها ليبيا هذه الأيام، وخاصة منها الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية والقنصلية، واستهداف حقول النفط، بالإضافة إلى تزايد نفوذ تنظيم "القاعدة" في أجزاء متفرقة من البلاد. ولم يوضح مصدر صحيفة العرب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عدد الدول التي ستشارك في هذه العملية العسكرية المرتقبة، ولكنه أشار في المقابل إلى أنها ستنطلق من 3 محاور هي غرب ليبيا وشرقها، بالإضافة إلى البحر، حيث ستستخدم فيها الطائرات والقنابل الذكية، وعمليات كومندوس ّبرية محدودة. كما شدد ذات المصدر على أن هذه العملية التي بدأ التحضير لها منذ مدة هي عملية تكتيكية بالمفهوم العسكري، أي أنها ستكون "جراحية" في انتقاء الأهداف للتقليل من حجم الخسائر في أرواح المدنيين إلى أبعد الحدود. وبحسب الديبلوماسي، الذي أكد أنه اطلع على جزء من هذه الخطة متعلق ببعض المسائل اللوجستية، وخاصة منها تأمين انتقال ديبلوماسيي ورعايا الدول الغربية المعنية بهذه العملية المقيمين في ليبيا عند تحديد ساعة الصفر، فإن شركات نفطية كبرى ضغطت نحو توجيه مثل هذه الضربة العسكرية المرتقبة. وفي هذا السياق، لم يستبعد العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر احتمال تنفيذ مثل هذه العملية العسكرية في ليبيا خلال الأيام المقبلة، ولكنه استبعد أن تشارك فيها تونس، قائلا: "إن عملية عسكرية كهذه ليست مستبعدة، وتنفيذها في هذه الفترة يعد أمرا واردا لاعتبارات مرتبطة بحالة الفوضى التي تعيشها ليبيا، وارتفاع منسوب الأعمال الإرهابية والاعتداءات على الديبلوماسيين".