تحت عنوان "إلى رجال حركة النهضة وأتباعها" كتب حبيب الأسود السجين السياسي السابق عن حركة النهضة يقول على جداره الفايسبوكي :"حركة النهضة حركة عريقة ولها تاريخ زاخر بالنضال ولها رجال وقادة، وهي اليوم شأن عام ولها تأثير مباشر بالسلب والإيجاب في الحياة العامة والسياسية في البلاد، ولذلك هي وقياداتها معرضة دائما لمحك التقييم والنقد والمساءلة والتعديل والتجريح، سواء من عامة الناس أو من أنصارها أو من معارضيها... ولا يستقيم أخلاقيا ولا دينيا ولا سياسيا أن يرفض أحد أتباعها تناول الأداء السياسي للحركة بالنقد والتجريح، ولا يجوز لأحد أن يرد على من يهمه شأن تونس ونقد النهضة بحكم أنها شأنه لأنها من الشأن العام التونسي، بالقول "إنك تكره النهضة" أو "إنك تحمل حقدا نحو النهضة" أو "مالك ومال النهضة" أو "أخطاك من النهضة" فهذا كلام ليس فيه شيء من الأخلاق وليس من الدين أو السياسة في شيء... والإدعاء أن من يدافع عن النهضة بهذا الشكل يعد من أنصارها البررة، فهذا خطأ كبير، وحركة النهضة ليست في حاجة لمثل هؤلاء، وهم يمثلون عبء عليها، وقد أساؤوا لها بهذا الأسلوب أكثر مما أحسنوا، بل إن الحركة استفادت كثيرا من نقد اليساريين والليبراليين لها، ثم إن على أتباع الحركة ومنخرطيها وإن كانوا يرون أنفسهم من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، أن لا يصطفوا وراء الخطأ إذا أخطأ قادتهم بتعلة الانضباط الحزبي، بل المطلوب شرعا في هذه الحال بما علمنا سيد الخلق، أن تستغفر ربك، وتقول لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسأت، وتقدم النصح، والمطلوب أيضا أن تحب من يهدي لك عيوبك دون سب أو تخوين، ولا ترد القول إلا بقول أحسن منه، وفي هذا كل الخير لنفسك ولدينك ولحركتك".