يستهل الترجي الرياضي مشوار بحثه عن التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا بملاقاة وفاق سطيفالجزائري في افتتاح مباريات دور المجموعتين.. اللقاء سيحتضنه الليلة الملعب الأولمبي برادس حيث يرنو زملاء أسامة الدراجي إلى الإطاحة ببطل الجزائر للموسم الماضي وتحقيق فوز ثمين يمثل أفضل انطلاقة للأحمر والأصفر. نادي باب سويقة يشارك للمرة الخامسة على التوالي في دور المجموعتين وكان الفريق في كل المرات السابقة أحد فرسان الدور نصف النهائي على الأقل وأبرز المرشحين للإحراز على اللقب ناهيك أنه خاض ثلاثة نهائيات في المواسم الأربعة الأخيرة قبض خلالها على اللقب في مناسبة وحيدة. الترجي الرياضي يعلم جيدا أن أفضل الانطلاقات تكون بالانتصارات وسجله في دوري الأبطال يفيد بذلك فقد انتصر الأحمر والأصفر خلال المواسم الأربعة الأخيرة في جولة الافتتاح خلال مناسبتين الأولى في نسخة 2010 حيث كانت الأولى ضد منافس اليوم وفي عقر داره .يومها هز وجدي بوعزي شباك وفاق سطيف بملعب النار وبلغ الفريق المباراة النهائية قبل أن يضيع اللقب أمام مازيمبي.. ثم كانت المرة الثانية ضد سان شاين النيجيري في موسم 2012 حينما قاد يوسف المساكني ويانيك نيانغ الترجي الرياضي إلى فوز افتتاحي انتهى ببلوغ الفريق للمباراة النهائية وخسارة اللقب مجددا لكن ضد الأهلي المصري بعد التعادل في القاهرة والانهزام في تونس. الأحمر والأصفر انهزم في مناسبة وحيدة في المشاركات الأربع الأخيرة خلال الجولة الأولى وكان ذلك في النسخة الأخيرة أمام فريق ريكرياتيفو دي ليبولو الأنغولي ولم يقدر خلالها زملاء معز بن شريفية حتى على بلوغ الدور النهائي. الترجي جنى النتائج الثلاث في الجولة الأولى إذ علاوة عن الفوز والهزيمة فقد حقق التعادل ضد مولودية الجزائر في نسخة 2011 التي أنهاها أبناء نبيل معلول أسيادا للقارة السمراء وسفراء لها في مونديال الأندية باليابان. وتبعا لما سبق فإن ما تكشفه الأرقام هو أن تفادي الهزيمة في الجولة الأولى يقود الترجي الرياضي إلى لعب المباراة النهائية على الأقل فيما يمكن التأكيد أن مواجهة الأندية الجزائرية دائما ما خلفت للفريق عدة مؤشرات ايجابية على غرار موسم التتويج بدوري الأبطال. الفريق مطالب اليوم بالانتصار ليس فقط لتكون البداية في حجم فريق يضعه الكثيرون كمرشح أول للتتويج باللقب وتمثيل إفريقيا في مونديال المغرب وإنما أيضا لطرد سوء الطالع فالفريق انتصر في مناسبتين خلال الجولة الافتتاحية ولكنه يصل إلى المباراة النهائية ثم يدير ظهره لجماهيره وللقب.. وهذا الموسم يمثل فرصة ذهبية للكتيبة الترجية من أجل العودة إلى صدارة الأحداث في القارة الإفريقية وتصدر المشهد من جديد رغم وجود العديد من المنافسين وفي مقدمتهم النادي الصفاقسي الخصم العنيد.. فهل تكون مباراة الغد مواجهة فك سوء الطالع بين مواجهة الافتتاح ومسك الختام؟