قال المخرج البريطاني مايك لي إنه كان مذعورا حيال فرص إظهار حجم وعمق لوحة للرسام البريطاني جيه ام دبليو تيرنر في فيلم سينمائي. لكن رسمه لصورة سينمائية عن حياة ذلك الفنان المعروف بمناظره البحرية ذات التأثير الكاسح هو من الخيارات المفضلة المبكرة للفوز بجائزة السعفة الذهبية الأهم مهرجان كان السينمائي. وفي استطلاع للرأي أجرته ونشرته الاثنين شركة سكرين انترناشونال رشح النقاد فيلم "مستر تيرنر MASTER TURNER" لنيل الجائزة يليه فيلم "وينتر سليب WINTER SLEEP" للمخرج التركي نوري بيلج جيلان. وقال لي في مقابلة مع تلفزيون رويترز إنه "موضوع صعب بالنسبة لفيلم وما أعنيه هنا هو صناعة فيلم عن من يراه بعض الناس رساما غامضا من القرن التاسع عشر من دون التوصل لتسوية (تمس تركيبته) ومن دون الحاجة إلى جعله هوليوودي الطابع بأي شكل من الأشكال فضلا عن أنه فيلم مستقل". ويعرف عن لي عمله وفق أسلوب يرتكز على المسرح كعدم وجود سيناريو في بداية المشروع والبروفات الطويلة والحوار المرتجل. وحصل فيلم "مستر تيرنر" على تقييمات رائعة من النقاد خصوصا للمسة الفقر المدقع المشابهة لما تصفه روايات تشارلز ديكنز والقدرة في التعبير عن الأزمة المنزلية من دون كلمات والمغازي الكامنة فيه عن الوعي الطبقي وطبيعة الفن. كما أشاد النقاد بالأداء المتمكن للممثل تيموثي سبال في تجسيده شخصية جي إم دبليو ترنر المشاكسة والحادة. ويقوم لي كعادته بإنتقاء ممثلين غير معروفين كثيرا خارج بريطانيا واعتبر أن السعي لإدخال المزيد من ممثلي هوليوود ضمن طاقم ممثلي الفيلم "سيكون كارثة حقيقية لو حدث".