أكد رئيس الحكومة السابق والقيادي في حركة النهضة علي العريض ان الأوضاع في الدول العربية لا يمكن ان تعود إلى ما كانت عليه قبل نهاية 2010 رغم الانتكاسات والعورات التي تعرفها "دول الربيع العربي" وما تواجهه في سعيها إلى تحقيق الديمقراطية، وفق تعبيره. واعتبر العريض ، خلال مشاركته في منتدى الجزيرة الثامن بالدوحة اليوم الاثنين 26 ماي ، انه يمكن اختصار تحديات الثورة التونسية في خمس نقاط أساسية، وهي مقاومة الجريمة والإرهاب مع حاجة الدول المعنية إلى الإصلاح واحترام حقوق الإنسان في الوقت نفسه، وضرورة احترام الحريات وبناء المؤسسات الديمقراطية وضرورة الاتفاق على مرحلة انتقالية وكتابة دستور وإجراء انتخابات وغيرها من متطلبات المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى التحدي الاقتصادي أو تحدي التنمية، و ضرورة معالجة مطالب الماضي، فضلاً عن تحدي الوضع الدولي باعتبار ان التدخل الخارجي يمثل عامل خطورة لكل بلد تعرض ويتعرض إليه، على حدّ قوله. وعلى صعيد آخر، قال القيادي في حركة النهضة انه ليس من الحكمة اعتماد مقولات النجاح والفشل مشيراً إلى ان الثورات وما تلاها ليست المستقبل بل هي البداية ، والانتخابات ليست هي الديمقراطية بل بداية الديمقراطية ومؤكداً ضرورة إزالة العوائق الكبرى التي عطلت تقدم الدول العربية.