حدثني من أثق فيه قال : اضطرتني الظروف الى الإبقاء على حسابي البنكي مفتوحا في مؤسسة بنكية مملوكة جزئيا للدولة - و ارجو الا تكون كليا - رغم سوء تعاملها مع حرفائها ..و سأتوقف عند آخر ما أفاض الكأس لدي . رغم ان العقد ينص على ان البنك يستخلص القسط الشهري من القرض الممنوح لي في آخر كل شهر ، فانني فوجئت أكثر من مرة بسحبه يوم 22 او 23 في الشهر..مما يجعل حسابي "في الروج" و ما يعنيه ذلك ..زيادة على انه يصبح مستحيلا علي سحب " التفتوفة" التي يحدث ان تبقى بعد ال20 من الشهر ..و هكذا صرت لا أترك دينارا واحدا بعد ال 19 من كل شهر ...و هذا سبب من أسباب تخريب اقتصاد البلد.. و يوم الجمعة الماضي 30 ماي حجزت بطاقتي البنكية بموزع للبنك المتحدث عنه و كنت في أشد الحاجة الى المال . و لما رفض الفرع الذي يتبعه الموزع حل مشكلتي اضطررت الى "السفر" الى حيث الفرع الذي به حسابي .و هناك رفض تمكيني مما يبرئ ذمتي اذا تم استعمال بطاقتي فدفع بي الغضب الى أمرين : سحب كامل مرتبي دفعة واحدة..و قرارفتح حساب ببنك خاص "أهرب" اليه مرتبي كل شهر ..و هذا سبب آخر من أسباب تخريب اقتصاد البلد... و اليوم 5 جوان ، اي بعد حوالي اسبوع ، تبين ان بطاقتي مازالت " تتبختر"من شارع خير الدين الى شارع الحبيب بورقيبة ..و تأكد لدي أنني في ما فعلته لفائدة بنك خاص ضد بنك الدولة كنت مصيبا ..لأنهم فعلا مازالوا مصيبة !