أكد المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ان التونسيين يتخذون أدواراً قيادية هامة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في كلّ من العراقوسوريا. وقال مدير عام المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية طارق الكحلاوي ، خلال ندوة علمية حول السلفية الجهادية اليوم السبت 21 جوان 2014، ان الإحصائيات التي قام بها المعهد أظهرت ان 14 تونسياً نفذوا عمليات انتحارية في العراق خلال شهري مارس وأفريل من سنة 2014. وشدد الكحلاوي على ضرورة الجمع بين النجاعة الأمنية والتأسيس للدولة الديمقراطية عبر تركيز القرار في المنظومة الاستعلامية والدخول في حوار مع أبناء تيار السلفية الجهادية من أجل التصدي لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع التونسي، داعياً إلى التجهّز بأسلحة خفيفة مناسبة لتكتيكات حرب العصابات بدل التركيز في المرحلة الراهنة على اقتناء الأسلحة الثقيلة. وطالب بالانتباه أكثر إلى عدد العائدين إلى تونس من سوريا خصوصاً أولئك الذين يتمتعون بجاهزية للعمليات الإرهابية. من جانبه، بيّن الباحث بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية سامي براهم ان نتائج عودة التونسيين من سوريا مرتبط بنتائج صراع تنظيم داعش والجماعات المتطرفة في سوريا وغيرها من البلدان ، مشيراً إلى ان الوقاية من توجههم الانتقامي يكون بتحقيق أكثر توافقا وإنجاح المشروع الديمقراطي في تونس.