نشر الأستاذ الجامعي عبد اللطيف الحناشي المختص في التاريخ السياسي المعاصر والراهن اصدارا فايسبوكيا حول هيئة الحقيقة والكرامة تضمّن مايلي: "لا نعتقد أن " هيئة الحقيقة و الكرامة" قادرة للقيام بعملية النبش على الحقيقة،برغم ما تتمتع به من صلوحيات واسعة فتركيبتها تبدو غريبة وتمثل محاصصة سياسية مستترة ومن عجائبها أنها أيضا لا تضم مؤرخا مختصا في التاريخ السياسي المعاصر والراهن ولا عالم اجتماع ولا مختصين في الأرشيف ولا علماء نفس...وما سيحدث هو ان كل عضو سيوظف في ما بعد مؤرخين وعلماء اجتماع ...واداريين وتقنيين يناسبون توجهه السياسي او الفكري او مصالح معينة وذلك عن طريق التوافق....ولكن وان كانت صيغة التوافق محمودة في المجال السياسي فلا يمكن ان تكون كذلك في معالجة الحقيقة والكرامة ... لذلك يوجد هناك احساس لدى قطاع واسع من النخبة ان هذه الهيئة فرضت فرضا على الجميع من قبل أحزاب "الأغلبية" داخل المجلس التأسيسي والأحزاب الفاعلة من خارجه وبالاستناد الى تجارب دول أخرى تم تحديد عدة مقاييس لاختيار أعضاء تلك اللجان ومنها أساسا:النزاهة والحيادية والدرجة العلمية و التجربة ثم يأتي الدور السياسي في المرتبة الثانية او الثالثة وهي امور تم تجاهلها جزئيا او كليا من قبل المجلس التأسيسي ولهذه الأسباب ولغيرها لا انتظر من هذه الهيئة الشيء الكثير..".