أفادت مصادر مقربة من الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش لحقائق أون لاين أنّ هذا الأخير مستاء من قيام عدد من الوجوه التجمعية داخل الحزب بشنّ حملة لتشويهه وابرازه بمظهر القيادي الفاشل الذي لا يمتلك أيّة شعبية. وقالت مصادرنا إنّ االتيار التجمعي-الدستوري لم يستسغ المواقف الجريئة للبكوش الذي يعدّ من أبرز المنتقدين لبعض الممارسات والتصرفات الصادرة عن أعضاء في النداء، يرى فيها الأمين العام ضربا لروح المشروع الذي قام على أساسه النداء من ترسيخ للثقافة الديمقراطية ورفض لمظاهر المناشدة والتقديس. وقد عبّر الطيب البكوش في أكثر من مرّة للباجي قائد السبسي عن امتعاضه من بعض رموز هذا الرافد "المتعجرف" الذي يمثلّ حسب رأيه خطرا حقيقيا قد ينحرف بنداء تونس عن جوهر المبادئ التي تأسّس من أجلها. وكشفت ذات المصادر أنّ الرافد التجمعي قد سخّر جلّ امكانيته من أجل ازاحة البكوش باعتباره منافسا جديّا للسبسي أو من سيخلفه في سباق خوض غمار الانتخابات الرئاسية المرتقبة التي يفضلّ دعم كمال مرجان في حال تراجع رئيس النداء عن قراره الذي أعلن عنه منذ مدّة. وتقول مصادرنا إنّ بعض الوجود النافذة صلب الحزب ومن المنتمية إلى الرافد التجمعي الدستوري، قد وظّفت بعض الاعلاميين وعدد من "الصحف الصفراء" للتشكيك في قيمة البكوش داخل الحزب من خلال اخراجه في شكل "القائد الذي يكون بلا جيش ولا قواعد" في اشارة إلى الرافد النقابي اليساري برمته.