أكّد الناشط الحقوقي وعضو لجنة التفاوض التونسية الليبية مصطفى عبد الكبير أنه تمّ اطلاق سراح 15 تونسيا أختطفوا مساء الاربعاء 23 جويلية 2014 بين منطقتي بوكماش وزوارة الليبيتين فيما كانوا بصدد التزوّد بالبنزين. وأضاف عبد الكبير في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس أن التونسيين المختطفين يتردّدون يوميا على الأراضي الليبية في اطار التجارة الموازية، وقد اختطفتهم مجموعة مسلّحة واقتادتهم الى مدينة الزاوية كرهائن بغرض اجبار السلطات التونسية على الافراج عن مواطن ليبي ألقي القبض عليه مؤخّرا في مدينة جربة وبحوزته سلاح . وعن كيفية نجاحهم في الافراج عن المختطفين التونسيين، بيّن مصطفى عبد الكبير أن النشطاء الحقوقيين أعضاء لجنة التفاوض تحوّلوا الى الزاوية مباشرة اثر تبلّغهم بخبر الاختطاف للتفاوض مع المجموعة المسلحة. وأضاف أنه "في البداية، اشترط المختطفون الافراج عن الليبي الموقوف في تونس لكنّهم سرعان ما خضعوا اثر التفاوض معهم"، مشدّدا على كون أهالي بن قردان ساهموا بدورهم في تسريع عملية الافراج عبر اغلاقهم الطرقات المؤدية الى المدينة كورقة ضغط. وأعرب عبد الكبير عن ارتياحه لعودة التونسيين المختطفين جميعا سالمين صباح اليوم الى التراب التونسي، غير أنه شدّد في ذات الوقت على ضرورة أن يأخذ التجار الاحتياطات اللازمة ويتوخّوا الحذر خاصة عبر تفادي التوغل كثيرا داخل الأراضي الليبية. أمّا عن تأثر التونسيين المقيمين في ليبيا بتأزم الأوضاع الأمنية هناك، فقال الناشط الحقوقي انّ "شأنهم شأن الليبيين أنفسهم وينسحب عليهم ما ينسحب على الأهالي من تعرض يومي للقذائف والرصاص"، آملا أن يتوخّوا الحذر وراجيا لهم السلامة.