كشفت وزيرة السياحة آمال كربول اليوم الثلاثاء خلال ندوة صحفية عقدت بأحد النزل في تونس العاصمة عن أبرز ملامح وأهداف استراتيجية 3 زائد 1 التي أكّدت عزمها على المضي في تفعيلها بعد أن تمت ملاءمتها مع السياق الراهن. ولم تخف كربول أنّ هاته الاستراتيجية وليدة تراكمات من البحوث والدراسات التي أنجزت على امتداد العشر سنوات السابقة مثمنة التصورات والرؤى التي ارتكزت عليها. وقالت في معرض تقديمها لاستراتيجية 3 زائد 1 التي ستمتد فترة تطبيقها على مدّة زمنية تتراوح بين 7 و10 سنوات إنّ تصوّر اصلاح القطاع يقوم على 3 أبعاد هي تنويع العروض والتوزيع على الجهات فضلا عن الناحية الاستثمارية. وكذلك تحسين جودة المنتوج السياحي ومنظومة التكوين.علاوة عن الاشتغال بآليات مدروسة وموجهة في علاقة بمسألة التسويق والترويج في الخارج. وترنو الوزارة من خلال هذه الاستراتيجية الطموحة إلى تطوير القطاع لاسيما على مستوى حسن التصرف والحوكمة ومعالجة مشكل المديونية والتخطيط لتركيز وحدات فندقية تكون في مستوى مرموق. وبيّنت آمال كربول أنّ الارهاب أساء كثيرا لصورة تونس في الخارج داعية إلى التخلص من عقلية التسيير اليومي للقطاع والمرور إلى العمل المدقّق والمعمّق ذي البعد الاستراتيجي الذي من شأنه احداث نقلة نوعية في ظرف 10 سنوات في حال ما توفرت الظروف السياسية والأمنية الملائمة. وأشادت بقدرات تونس على تحقيق الاقلاع المنشود في المجال السياحي مشيرة إلى أهمية هذا القطاع الذي يستفيد منه حوالي خمس التونسيين. واعتبرت أنّ التعطيلات البيروقراطية والتعقيدات الادارية ساهمت إلى حدّ كبير في وضع حجر عثرة امام ارادة التطوير والنهوض بالسياحة واصفة تونس بمقبرة الدراسات بالنظر إلى أنّ جلّ الأبحاث والأعمال الاستراتيجية المنجزة في عديد القطاعات والوزارة بقيت حبيسة الرفوف والارشيفات دون تفعيل أو تطبيق رغم تكلفة مصاريف اعدادها. وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل القطاع السياحي التونسي الذي من المنتظر أن تفتح له هاته الاستراتيجية آفاقا أرحب خاصة وأنّ المؤشرات العالمية تفيد بأنّه في قادم السنوات سيرتفع عدد السياح في العالم ليفوق الرقم الحالي الذي يقدّر بمليار سائح أجنبي يمثلون مجموع السوق السياحية في كامل أرجاء المعمورة.