أكّدت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول ردا على لائحة توجه بها نواب من المجلس الوطني التأسيسي بشان السماح لسياح يحملون الجنسية الإسرائيلية بدخول تونس ان قرار مساءلتها كان له انعكاسات سلبية كبيرة على سير القطاع السياحي. وقد توجه 81 نائبا بلائحة إلى مكتب المجلس الوطني التأسيسي لمساءلة وزيرة السياحة آمال كربول والوزير لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر على خلفية السماح لعدد من حاملي جوازات سفر إسرائيلية من دخول الأراضي التونسية. وأضافت كربول ان مساءلتها تسببت في إلغاء شركة أمريكية لكل رحلاتها البحرية باتجاه ميناء حلق الواديبتونس. وقالت ان تونس اليوم في خطر في إشارة الى القطاع السياحي لا سيما ونحن بصدد التفاوض مع العديد من الشركات الأجنبية التي تنوى إلغاء رحلاتها . واعتبرت الوزيرة ان إلغاء هذه الرحلات من شانه ان يهدد مستقبل 500 الف تونسي يعملون في القطاع السياحي اى مليوني عائلة تعيش بفضل هذا النشاط وسيتسبب هذا الإلغاء وفق تقديرها ايضا في خسائر مالية فادحة علاوة على انه سيضر بسمعة تونس في العالم . وكان تجار الصناعات التقليدية وبيع الزربية بتونسالمدينة بالقصبة نبهوا في بلاغ أصدروه الجمعة الى الاضرار الكبيرة التي ستلحق بالاقتصاد الوطني نتيجة الغاء الرحلات البحرية للبواخر الوافدة على الموانئ التونسية. وقالت كربول ان قرار السماح لسياح يحملون الجنسية الإسرائيلية بالدخول الى تونس شهر مارس 2014 قانوني وجرى بعلم من وزارتي الداخلية والخارجية. وابرزت ان السياحة العالمية تتحكم فيها تقريبا اربعة شركات امريكية كبرى تمتلك عدة فروع موجودة في كل انحاء العالم. واعتبرت ان السماح للزائرين الحاملين لجوزات السفر الإسرائيلية بدخول تونس والذي اثار استياء العديد من الاحزاب رات فيه نوعا من التطبيع مع اسرائيل لا يغير من ثوابت الحكومة والشعب التونسي في دعم ومساندة القضية الفلسطينية . واشارت الى ان تونس تعول كثيرا على القطاع السياحي لدا فهي تعمل جاهدة على تطويره. واستعرضت في هذا الصدد جملة من المؤشرات التي تظهر تحسن اداء السياحة التونسية من ذلك تطور العائدات بنسبة 4 بالمائة مقارنة بسنة 2010 سنة مرجعية. واكدت ان الوزارة انطلقت في تطبيق إستراتيجية جديدة تحت عنوان ثلاثة زائد واحد ترتكز على اربعة محاور أساسية ترمي الى إنجاح الموسم السياحي 2014 وبلوغ ملياري سائح خلال السنوات العشر القادمة. ودعت كربول الى تنويع القطاع السياحي الوطني الذى يرتكز أساسا على السياحة الشاطئية 80 بالمائة بما يجعل منه لا يستقطب سوى 1 بالمائة من مجموع السياح على المستوى العالمي وفق ما ذكرته وات .