توجه القيادي في حركة نداء تونس عمر صحابو إلى رئيس الحزب الباجي قائد السبسي برسالة طلب منه فيها التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية. واعتبر صحابو ان ترشح السبسي للرئاسة لن يخدم متطلبات المرحلة القادمة من التاريخ الوطني لتونس أو الخلفية المطلوبة لرئيس الدولة المنتظر مضيفاً انها قد تخلق صعوبات للجمهورية. وأوضح ان الأسباب في ذلك تعود أولاً إلى حاجة تونس إلى رئيس غير متحزب باعتبار ان رئيس حكومة ما بعد الانتخابات سيكون منتمياً لحزب ما. أما السبب الثاني فيعود إلى ما أعلن عنه رئيس النداء عن إمكانية التحالف مع حركة النهضة بعد الانتخابات، وهو الأمر الذي أكد عمر صحابو في رسالته انه يرفضه باعتبار انه يرى ان مصلحة تونس تقتضي إقصاء النهضة من ممارسة الحكم مبيناً انه لا يثق في السبسي في هذه النقطة نظراً إلى وجود العديد من المؤشرات التي تشير إلى إمكانية وجود تفاهم بين الندء والنهضة. وأفاد ان السبب الثالث يتمثل في ان السبسي ليس صاحب القرار في الحزب ولكنه بات رهينة محيط مغلق تتحكم فيه المصالح العائلية والمالية مشيراً في هذا الإطار إلى ان خير دليل على ذلك القائمات الانتخابية لنداء تونس والتي ضمت عديد التجمعيين مما ينذر بعودة التجمعيين وهو أمر غير مقبول، حسب تعبيره. وأفاد القيادي في نداء تونس ان السبب الرابع لطلبه من السبسي العدول عن الترشح، متعلق بسنه وحالته الصحية التي لن تسمح له بتأدية مهامه المنصوص عليها في الدستور الجديد داعياً إياه إلى مصارحة التونسيين بحقيقة وضعه الصحي. وطلب منه ترشيح شخص آخر لرئاسة الجمهورية والاكتفاء بدور الرمز الذي يمكن اللجوء إليه معرباً عن تفهمه لرغبة السبسي في إنهاء مسيرته المهنية بالدخول إلى مكتب الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ومستدركاً بالقول ان صحة تونس تستوجب رئيساً آخر غير السبسي.