ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال توفيق الجلاصي صباح أمس الأربعاء 24 سبتمبر 2014، بالحمامات الجلسة الافتتاحية لمنتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال تونس زائد 8 الذي ينعقد تحت شعار "الاقتصاد الرقمي والإدارة الالكترونية: نحو فرص رقمية جديدة ". وحضر الجلسة الافتتاحية السيدة كاتبة الدولة الفرنسية للاقتصاد الرقمي أكسال لومار، باعتبار فرنسا البلد ضيف الشرف للدورة الثامنة للمنتدى، كما حضرها حوالي 10 من الوزراء وكتاب الدولة في مجال الاتصالات بعدد من الدول العربية والإفريقية، كما عرفت مشاركة حوالي 1700 شخصية مهتمة بالشأن الرقمي ضمت 25 وفدا رسميا وممثلين عن 40 دولة وعن 10 منظمات دولية وإقليمية متخصصة. وفي كلمته الافتتاحية أكد الوزير توفيق الجلاصي أن تونس مقتنعة بالإضافة التي تحققها تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف المجالات الحياتية وهي ملتزمة بتنفيذ أهداف القمة العالمية حول مجتمع المعلومات ومقرراتها، مبينا أن التكنولوجيات الحديثة كانت دائما أساس التطورات الاقتصادية والاجتماعية في تونس بل وأيضا كانت هذه التكنولوجيات في قلب التحولات الديمقراطية التي تعرفها تونس منذ سنة 2011. واستعرض الجلاصي انجازات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال الفترة المنقضية بوجود ثلاثة مشغلين شموليين وتوفر سعة ربط بالشبكة الدولية تصل إلى 100 جيغابيت في الثانية عبر أربعة كوابل بحرية تربط تونس بباقي دول العالم، وأضاف أن الوزارة عملت على إرساء إطار تشريعي وترتيبي ملائم يدعم فرص الاستثمار والتشغيل. كما تطرق إلى الإستراتيجيا الوطنية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال (تونس الرقمية 2018) التي تمت صياغتها في إطار ندوة تشاركية بمساهمة مختلف الأطراف المعنية بالشأن الرقمي في تونس وتناولت خطة العمل المستقبلية للقطاع عبر ستة محاور أساسية تتعلق بالاستعمالات والتجارة الالكترونية والإدارة الالكترونية والتجديد ونقل الخدمات خارج بلد المنشأ والبنية الرقمية. وتضمنت هذه الإستراتيجيا أهدافا طموحة أبرزها خلق 80 ألف موطن شغل خلال خمس سنوات وتحقيق 8 آلاف مليون دينار كقيمة مضافة للقطاع بالإضافة إلى تعميم الربط بالسعة العالية. من ناحيتها عبرت الوزيرة الفرنسية أكسال لومار عن سعادتها بالحضور في هذا المنتدى الهام واعتزازها بأن تكون فرنسا ضيف شرف هذه الدورة، مجددة دعم بلادها لتونس ومساندتها لمجهوداتها التنموية والسياسية وهو ما تجسد في عديد المناسبات كان آخرها مشاركة السيد "مانيال فالس" الوزير الأول الفرنسي في مؤتمر "استثمر في تونس الديمقراطية الناشئة" الذي كانت فيه فرنسا شريكا فاعلا. وأكدت كاتبة الدولة الفرنسية أن حسن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال يتطلب أن تتوفر هذه التكنولوجيات في مختلف المناطق وأن تكون متاحة للجميع وهو الهدف الذي حددته القمة العالمية حول مجتمع المعلومات.