أكد رئيس قائمة الاتحاد من أجل تونس في دائرة تونس 1 والأمين العام لحزب المسار الديمقراطي سمير الطيب، ان قائمات الاتحاد الانتخابية تراهن على قربها من التونسي، موضحاً ان الفرق بين قائماته والقائمات الانتخابية الأخرى هو في كيفية إعداد البرنامج الانتخابي، حيث لم ينجز الاتحاد من أجل تونس أي نقطة من برنامجه إلا بعد القيام بجولة وطنية شملت أهم المناطق والجهات في تونس وتمّ على أساسها تحديد أولوية كلّ منطقة، على حدّ تعبيره. ووصف الطيب في حوار مع صحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 8 أكتوبر 2014، الوضعية المادية للاتحاد من أجل تونس ب "المستورة" مبيناً ان هناك بعض الصعوبات المالية لتمويل الحملة الانتخابية والتي يحاول الاتحاد تجاوزها يومياً. وأضاف ان هناك مواطنين ميسورين، من بينهم رجال أعمال، يدعمون الاتحاد مشدداً في الوقت نفسه على ان هذا الأخير لم يتلقّ أي دعم من رجال الأعمال المثيرين للجدل رغم ان هناك عروضاً طرحت عليه. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحزب المسار انه في حال فوز الاتحاد بالانتخابات التشريعية فسيكون ملتزماً بالاتفاق الممضى يوم 24 جويلية والقائم على أساس تشكيل أغلبية حكم على أن يبقى مفتوحاً على قوى سياسية أخرى كآفاق تونس. وفي ما يتعلق بإمكانية تحالف حركتي النهضة ونداء تونس بعد الانتخابات، أكد سمير الطيب ان المسألة حسمت بالنسبة للنداء الذي صرّح رئيسه الباجي قائد السبسي انه لن يحكم البلاد مع النهضة قائلاً ان التحالف الحكومي، في حال فوز الاتحاد من أجل تونس، قد يضمّ نداء تونس والاتحاد وآفاق تونس. واعتبر ان تموقع الحزب الجمهوري غير واضح مؤكداً انه عندما يوضح موقعه السياسي فسيكون مرحباً به في حكومة ما بعد الانتخابات. وبيّن الطيب انه في حال فوز حركة النهضة بالانتخابات التشريعية فإن الاتحاد لن يشارك معها في الحكم إلا إذا تشكلت حكومة وحدة وطنية تكون ممثلة فيها النهضة ونداء تونس وتترأسها شخصية مستقلة مدعومة من كلّ الأحزاب السياسية في مشهد انتخابي لم يفرز أغلبية نيابية. وشدد على ان نداء تونس لن يتحالف مع النهضة إلا في حال حكومة وحدة وطنية.