وحدي على الرّصيفْ أسيرُ نحو أنخابِ غائبتي أشقُّ عُباب الليل والصمتُ مُخيفْ حتى السماء نسيَتْ أقمارَها مُذْ ودّع الصيفُ المصيفْ والضوءُ ينكسرُ خجولا مثل عينيها إن بكتْ على ورقٍ تساقط مثلنا في صباحات الخريفْ وحدي أحثُّ الخُطى أسير إلى بقيَةِ ليْلِي تُعمّدُني الرياحُ والرذاذُ وليس لي بمَوقِدها ملاذُ أمشي إلى حُلمٍ بها أو أسافر في المكانِ واقفا في مِعطفي ... لعلّ بكأسها تُفاجِئني عند باب المِقصَفِ في الخريفْ أهيمُ بِهَا بغيابِها وبنخبِها قد يُبادلني سلامًا عند مُنعطف الحنينِ كأنهُ مَطرٌ خفيفْ ...