أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ان نقطة ضعف الجبهة، أمام يمين قوي في شكليه الليبرالي والديني، مرتبطة أساساً بالمسألة التنظيمية، فهي مكونة من أحزاب لم تتعود على العمل بشكل مشترك ولم تتمكن إلى حدّ الآن من الاندماج على مستوى القاعدة فبقي عملها التنظيمي ضعيفاً، في حين ان اليمين أسس في المجتمع سواء من التجمع أو من اليمين الديني، على حدّ قوله. وأضاف الهمامي في حوار مع صحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 18 أكتوبر 2014، ان للجبهة أخطاء ونقائص ذاتية حيث أنها أحياناً أمام فئات مثقفة من البرجوازية الصغيرة وهناك في أحيان أخرى خشية من التوجه إلى فئات من الشعب، قائلاً انه يتحمل المسؤولية في هذا الأمر وانه طلب منهم التوجه إلى المنشية في القيروان وإلى حمام الغزاز حيث لم يجد إلا الترحاب ومشيراً إلى ان الجبهة ستذهب أيضاً إلى دوار هيشر وحي التضامن قريباً. وأفاد بأن الجبهة الشعبية تعمل على حصد 20 مقعداً على الأقل في مجلس نواب الشعب المقبل مبيناً من جهة أخرى انها لن تتحالف مع حركة النهضة في حال فوز هذه الأخيرة ومؤكداً ان الجبهة ستبقى منفتحة على القوة الديمقراطية الوطنية التي يمكن ان تتفق معها جزئياً أو كلياً على برنامج عمل. وحول التخوف من عمليات تزوير محتملة في الانتخابات المقبلة، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ان الهيئات الجهوية للانتخابات تتشدد مع مرشحي الجبهة وتتساهل مع النهضة ونداء تونس في خصوص تعليق اللافتات مثلاً مضيفاً ان هذين الحزبين يملكان المال ويمكنهما دفع القائمة. وشدد على جهوزية الجبهة على مستوى المراقبة والتواجد داخل مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات معرباً عن تخوفه من صمت وسلبية هيئة الانتخابات وتوجسه من عمليات تزوير فجئية. وفي ما يتعلق بأول قرار سيتخذه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، أكد حمة الهمامي انه سيتخذ بداية قرارات متعلقة بإصلاح مؤسسة الرئاسة وتخفيض راتبه بحيث يكون مرتبطاً بمتوسط الأجور في البلاد. وأشار إلى انه سينقص من مصاريف الرئاسة ويعمل على إعادة العلاقات مع سوريا وتعميم إعلان مبادئ لعلاقات تونس مع باقي الدول لإخراجها من السياسة الحزبية وإعطائها عقيدة ديبلوماسية جديدة كما كان الشأن منذ زمن بورقيبة.