استجابت خمسة أحزاب فقط للدعوة التي وجهتها مجموعة من الجمعيات والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة للتوقيع على عهد تونس لحقوق الأشخاص حاملي الإعاقة وهي كل من حزب التكتل والمؤتمر ونداء تونس والجبهة الشعبية والمبادرة. وعبّرت الكاتبة العامة للمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بوراوية العقربي عن استيائها من غياب بقية الأحزاب السياسية موضحة انه تم استدعاء جميع الأحزاب المترشحة للانتخابات التشريعية لحضور موكب توقيع هذا العهد خاصة وأن الموضوع يهم 5،13 بالمائة من سكان تونس. وأكدت في تصريح لوات أن مثل هذه التصرفات تهز ثقة ذوي الإعاقة في مدى التزام السياسيين بحماية حقوقهم مما يدفعهم إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة داعية بقية الأحزاب إلى إمضاء هذا العهد قبل يوم 24 أكتوبر 2014 أي قبل يوم الصمت الانتخابي. كما دعت السياسيين إلى عدم اعتبار الأشخاص ذوي الإعاقة أشخاصا مرضى أو من ذوي الاحتياجات الخصوصية والتعامل معهم على أساس أنهم مواطنون أسوياء لا يختلفون في شيء عن بقية المواطنين. وتطرّق ممثلو الجمعيات والمنظمات إلى العلاقة التي تكاد آلية بين الفقر والإعاقة داعين السياسيين إلى توقيع عهد تونس لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والى السهر على ضمان حقوقهم الخصوصية. وأكد ممثلو الأحزاب الخمسة الذين حضروا هذا الموكب وهم مصطفى بن جعفر وخليل الزاوية عن التكتل من أجل العمل والحريات وسليم بن حميدان عن المؤتمر من أجل الجمهورية ومحسن مرزوق عن نداء تونس وأحمد الصديق عن الجبهة الشعبية وفتحي بوزقندة عن حزب المبادرة التزامهم باحترام مقتضيات العهد بهدف تمتيع الأشخاص ذوي الإعاقة بكامل حقوقهم. وتضم الجمعيات والمنظمات الداعية إلى التوقيع على عهد تونس لحقوق الأشخاص حاملي الإعاقة كلا من المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتحاد الجمعيات التونسية الناشطة في مجال الإعاقة وجمعية إبصار ثقافة وترفيه للمكفوفين.