انتظمت صباح اليوم الاربعاء مسيرة سلمية للمكفوفين ولممثلي الهياكل الجهوية للاتحاد الوطني من امام مقر الاتحاد الوطني للمكفوفين باتجاه ساحة الحكومة بالقصبة ثم الى المجلس الوطني التأسيسي. وكانت ابرز الشعارات التي رفعها المحتجون "يا كفيف يا غيور طالب بحقك في الدستور" و"صف واحد يا معوق للدفاع على الحقوق" و"الاتحاد مستقل واستحقاقاتنا هي الحل". واوضح رئيس الاتحاد الوطني للمكفوفين سعيد عطية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن هذه المسيرة تقررت بعد تعثر الحوار مع السلطات المعنية حول استحقاقات المنظمة ومنظوريها. وبين أن دسترة حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة في الدستور الجديد وفق المقترح المقدم من طرف المنظمة وتشكيل لجان مشتركة بين المنظمة والوزارات المعنية لابرام اتفاقيات تتضمن بنود ثورية وفصول قانونية لحقوق الكفيف في الصحة والتربية والتعليم والتكوين تبقى أهم المطالب المتأكدة للاتحاد. كما أكد على ضرورة اعادة النظر في قرار رئاسة الحكومة المتعلق بتشكيل لجنة لتشغيل المعاقين داخل وزارة الشؤون الاجتماعية و تشريك المنظمة واستشارتها حول منظوريها بالاضافة الى تفعيل الاتفاقية الاطارية المشتركة لاعوان وموظفي جمعيات الاعاقة وفق خصوصيات المنظمة وفروعها الجهوية. وأضاف أن من استحقاقات المنظمة ومنظوريها أيضا التعجيل في صرف المستحقات المالية من طرف الوزارات المعنية ومنها بالخصوص وزارة الشؤون الاجتماعية. ومن جهته ندد البدوي بوضاوية كاتب عام الاتحاد الجهوي للمكفوفين بولاية زغوان بسياسة المماطلة و التسويف المتواصل من قبل مؤسسات الدولة للمطالب العاجلة للمنظمة التي لم يتم تفعيلها الى حد الان مبرزا أن شريحة المكفوفين تعاني التهميش والاقصاء. وأكد سامي التريكي عضو الاتحاد الوطني للمكفوفين مكلف بالتشغيل على ضرورة تشريك المنظمة واستشارتها حول تشغيل منظوريها مشددا على ضرورة التراجع عن قرار رئاسة الحكومة المتعلق بتشكيل لجنة لتشغيل المعوقين داخل وزارة الشؤون الاجتماعية وقال انه في صورة عدم الاستجابة لمطالب المكفوفين سيتم الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي .