أعرب المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية والرئيس الحالي للجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي عن يقينه بأن النصر سيكون حليفه مؤكداً انه ذاهب إلى هذا الاستحقاق الانتخابي بروح انتصارية وداعياً كل الشعب التونسي إلى الوحدة الوطنية وإلى نبذ التفرقة بين الأفراد والجهات. وشدد المرزوقي لدى إعطاء إشارة انطلاق حملته الانتخابية في قاعة سينما الكوليزي بالعاصمة اليوم الأحد، على انه سيكون صمام الأمان ضدّ التغول وضد عودة الاستبداد والنظام القديم بجميع تفرعاته مضيفاً ان قصر قرطاج سيكون القلعة الحصينة للدفاع عن الحريات وحماية الديمقراطية. واعتبر ان هناك آلة نائمة تحركت وأرجعت النظام القديم وان هذه الآلة لعبت دوراً كبيراً في الانتخابات التشريعية مقراً في الآن ذاته بالخطأ الذي ارتكبته القوى الديمقراطية بعدم توحدها داعياً إياها إلى لمّ الشمل من أجل التصدي لعودة النظام القديم. وحذر المرزوقي من الأخطار المحدقة بالمسار الانتقالي معرباً عن خشيته من أن يكون رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة من حزب واحد، معتبراً ان هذا قد يؤدي إلى عودة الاستبداد وإلى تعريض التجربة الديمقراطية إلى مخاطر الانتكاس. وقال في تقييمه لفترة حكم الترويكا، أنه رغم الأخطاء التي تم ارتكابها فإن هذه الحكومات لم تسرق ولم تنهب البلاد، بل إنها عززت الحريات، ووضعت أسس الدولة الديمقراطية وتمكنت من إيصال البلاد إلى الانتخابات.