علمت حقائق أون لاين ان لقاء مرتقبا من المنتظر عقده خلال الايام القادمة بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والهاشمي الحامدي رئيس حزب تيار المحبة. وقالت ذات المصادر ان الهاشمي الحامدي هو الذي بادر بطلب لقاء الغنوشي عبر وسطاء وهو الامر الذي قبله مكتب رئيس حركة النهضة. ومن المتوقع ان يتمحور اللقاء حول امكانية دعم حركة النهضة لرئيس حزب المحبة باعتباره مرشحا للانتخابات الرئاسية. يذكر ان علاقة الهاشمي الحامدي بحركة النهضة الاتجاه الاسلامي سابقا جذورها قديمة تعود الى سنوات الثمانينات من القرن الماضي حينما كان قياديا في الاتحاد العام التونسي للطلبة الذراع الطلابية لحركة الاتجاه الاسلامي وقتها. ورافق الحامدي الغنوشي في بداية سنوات منفاه اللندني في بريطانيا كرئيس مكتبه قبل ان يقع الفراق بينها ومن ثم خصومة سياسية انتهت بالهاشمي الحامدي الى التقرب من نظام بن علي وعقد لقاء معه . ويدافع الهاشمي الحامدي عن تقربه من نظام بن علي وقتها بكونه كان يسعى الى اطلاق سراح مساجين حركة النهضة. ويعود اخر لقاء بين راشد الغنوشي والهاشمي الحامدي الى سنة 1999 حينما تناظر الشخصان في حصة الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية. وفاجأ الهاشمي الحامدي التونسيين في هذه الحصة التلفزية باشادته بليلى الطرابلسي زوجة المخلوع بن علي مشيرا إلى انها تؤدي فرائضها الدينية وتعلّم بناتها القرآن ودافع الحامدي بقوة على نظام بن علي امام انتقادات رئيس حركة النهضة.