اعتبر الهاشمي الحامدي رئيس "تيار المحبة" ،أن استبداد الرئيسين التونسييين السابقين زين العابدين بن علي والحبيب بورقيبة"أقل شرا مما يحدث الان من مساس لسيادة تونس"، وذلك في إشارة إلى "إقحام الجزائر" في الشأن الداخلي التونسي. وحذّر الحامدي في تصريح بثته اليوم الأربعاء إحدى الإذاعات الخاصة،راشد الغنوشي' رئيس حركة النهضة والباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس"،من "محاولة إدخال الجزائر في الشأن التونسي لأنّ السيادة التونسية مقدسة". واعتبر الهاشمي الذي يُقيم في العاصمة البريطانية منذ عدة سنوات،أن ما يقوم به الغنوشي والسبسي "يشبه محاولة إدخال الأسد إلى البيت" من خلال إدخال وإشراك الجزائر في الشأن الداخلي التونسي. وأضاف أن من يحاول توسيط الجزائر "هو بصدد اللعب بالنار،لأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتشاور مع الجنرالات والمخابرات وأطراف لا ترغب في نجاح الثورة التونسية، قبل لقاء الغنوشي والسبسي وعنده أجهزة تسيّره وبالتالي فوساطته ليست مجانيّة". واعتبر " أنّ استبداد بن علي وبورقيبة أقل شرا مما يحدث الآن من مساس لسيادة تونس،ذلك أن بورقيبة وبن علي كانا حذرين في التعامل مع دول الجوار، وكانا يتصديان للتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي التونسي". وندد الحامدي باللقاءات التي تمت في وقت سابق بين الغنوشي والسبسي مع الرئيس الجزائري ،واعتبر أن ذلك "سيكون خطوة نحو تسمم العلاقات التونسية-الجزائرية". وكان الرئيس الجزائري اجتمع يوم الأحد الماضي مع الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" ،كما إجتمع قبل ذلك مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة،ما دفع البعض إلى الحديث عن وساطة جزائرية لتسوية الأزمة السياسية التي تعصف بتونس منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 جويلية الماضي.