محمد بن يوسف بن علي الحامدي يعرف أيضًا باسم محمد الهاشمي بن يوسف بن علي الحامدي. الاسم الحقيقي لمحمد الهاشمي الحامدي غير معروف وهناك خلاف إذا كانت عباراة الهاشمي حقيقية أم أضافها هو, ويعود ذلك إلى خلاف عائلي قديم وصل به الحد إلى أن تبرأ من أسرته وصار يحمل إسما بلا لقب عائلي (محمد الهاشمي فقط و يصر عليه). وهو من منطقة الحوامد من ولاية سيدي بوزيد. درس بكلية الآداب بمنوبة وانتمى إلى حركة الإتجاه الإسلامي /حركة النهضة/. وعند تشييد مسجد صغير من طرف الطلبة الإسلاميين بالمركب الجامعي بالمنار، تم تنصيبه من طرف الشيخ راشد الغنوشي (زعيم الحركة) خطيبا لهذا المسجد. و كان في الآن نفسه يكتب مقالات أسبوعية بصحيفة "الصباح" اليمينية التونسية. مما يدل على بروز نجمه في النفاق واللعب على الحبلين منذ أن كان طالبا. إذ هو يسب النظام و يقدح به في المسجد ثم يكتب في صحف النظام المتطرفة مقالات الولاء. و تراه كذلك يلعن و يشتم وزير التعليم العالي في ساحة الكلية و يتمسح على أعتابه إرضاء له في الصحيفة. و عند بداية حملة النظام على أنصار الحركة بتونس، هرب إلى الجزائر ثم إلى لندن أين إستقر به المقام بمساعدة من الشيخ راشد الذي سبقه إلى هناك. ثم تعرف على فتاة جزائرية من أسرة غنية مقيمة بلندن (من عائلة اليوسفي) وأقامت له صحيفة المستقلة. و عند زيارته إلى الخرطوم (السودان) مع رئيس حركة النهضة بدعوة من حسن الترابي (و قد تم توثيق صورة استقباله في مطار الخرطوم من طرف المخابرات الأمريكية التي أنزلت الصورة بالصحف الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001)، قبض من الترابي المال الكثير من خزينة الشعب السودانية لإنشاء قناة تلفزية تحمل على سبيل التمويه والتضليل الإعلامي إسم قناة المستقلة. و قد بدأ بث القناة على الأنولوجيك أسبوعيا للدعاية للنظام السوداني واستقطاب المعارضة السودانية لصف النظام الحاكم. ثم تحولت هذه القناة بدعم مالي من المخابرات الخاصة البريطانية إلى قناة ديجيتال عند إكتشاف الغرب لمواهب صاحبها الفذة في النفاق و النفخ في جميع الإتجاهات و ركوب كل موجة. إنقلب في ما بعد على رئيس حركته بإصداره كتابا ينقض فيه فكر النهضة وذلك خدمة لنظام بن علي من أجل أن يصدر لفائدته عفوا في الحكم الغيبي الصادر ضده في المحاكم التونسية بالإعدام (وهو ما حصل بالفعل بإقرار العفو عليه حين أصدر الكتاب). ثم ظهر على قناة الجزيرة /برنامج الإتجاه المعاكس/ للدفاع عن نظام بن علي ضد الشيخ راشد, حيث أكد أنه موكل من طرف رئيس الدولة للكلام باسمه. وأن بن علي أهدى له شخصيا مصحف قرآن. وإدعى أنه شاهد بعينه كيف أن حرم رئيس الدولة "ليلى الطرابلسي" مواظبة على الصلاة وتعلم أطفالها هذه الفريضة... لكن رغم كل محاولاته فشل في التقرب من بن علي فانقلب عليه لفترة قصيرة ... فتحول بين عشية وضحاها إلى أكبر معارض لرئيس الدولة في قناته وأكبر مناضل لحقوق الإنسان. حتى أنه يأتي بالمعارضين اليساريين الملحدين الإنتهازيين لا لشيء سوى لشكره وشكر قناته و لتقديم نفسه أنه سيترشح لرئاسة الجمهورية بتونس. لكن رغم كل محاولاته فشل في التقرب من بن علي فانقلب عليه لفترة قصيرة ... فتحول بين عشية وضحاها إلى أكبر معارض لرئيس الدولة في قناته وأكبر مناضل لحقوق الإنسان. حتى أنه يأتي بالمعارضين اليساريين الملحدين الإنتهازيين لا لشيء سوى لشكره وشكر قناته و لتقديم نفسه أنه سيترشح لرئاسة الجمهورية بتونس.