اعتبر الكاتب والفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 08 نوفمبر 2014، أن قرار حركة النهضة بعدم دعم أي مرشح للرئاسة، قرار واضح في ترك حرية الاختيار لقواعدها يوم الاقتراع. وتساءل المرزوقي، قبل الإجابة عن سؤال حقائق اون لاين حول تقييمه لقرار مجلس شورى حركة النهضة قائلا: "هل ان للمترشحين الذين فشلت احزابهم في الانتخابات التشريعية قوة اجتماعية تقف وراءهم لمساندتهم في الانتخابات الرئاسية؟"، وأجاب: "طبعا لا.. إذن فترشحهم جميعا عبث ودليل على عدم إيمانهم بالديمقراطية، لان الديمقراطية تعني جمع نسبة معينة من القوى الاجتماعية". ورأى محدثنا، في هذا الإطار، أنه من المفروض أن يصطف الذين يؤمنون بالديمقراطية وراء القوى السياسية الفاعلة في البلاد والتي تتمثل في قطبين أحدهما ينتمي إلى المدرسة البورقيبية في إشارة إلى نداء تونس، والآخر يمثل حزب الثعالبي والمقصود به حركة النهضة، مضيفا أن القرار سيكون في النهاية للصندوق الذي سيبين فيما بعد من الغالب الأصالة ام الحداثة حسب قوله. والمطلوب تجاوز منطق المغالبة وتحقيق الصلح بين الزعيمين اللذين أسسا الحزب بمنطقين ينبغي أن يتكاملا.؟ كما فسّر النائب السابق المستقل في قائمة تونس التابعة للنهضة في المجلس التأسيسي ابو يعرب المرزوقي قرار حركة النهضة بأنه تأكيد على خسارة رئيس الجمهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي في السباق الرئاسي المنتظر، موضحا أن إعلان حركة النهضة لقواعدها عدم دعمها لأي مرشح وكأنه تصريح لهم بأنها لا تلزمهم بالتصويت للمرزوقي الذي كان الاقرب للحصول على دعمهم قبل وقت قصير. وحول هوية المستفيد الأكبر من هذا القرار، حسب رأيه، توقع الأستاذ أبو يعرب المرزوقي أن مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي سيكون أكثر المستفدين خاصة بعد تحالف الجميع ضدّ أطراف الترويكا حسب ما بينته نتائج الانتخابات التشريعية، وهو دليل على ان كلا من المرزوقي وبن جعفر والشابي انتهوا بالنسبة للقوى الاجتماعية، مشيرا إلى ان بقية المترشحين ليس لهم أي وزن ولا ماضي ولا تاريخ سياسي يشهد لهم به.. "ولا أدري ممن يسخرون؟ لكن هل المعركة الانتخابية ليست في الحقيقة ضمن تحالف نداء تونس بين عدة مترشحين محتملين. وقد نتفاجأ بأن المرشح الحقيقي للنداء لم يظهر بعد".