علّق أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد على نسق الحملة الانتخابية الرئاسية مع دخولها في أسبوعها الثاني. وقال سعيّد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2014، ان الانطباع السائد ان هذه الحملة، وعلى الرغم من تعدّد الترشحات، لا يبدو على الأقل وهي تدخل أسبوعها الثاني انها تشدّ اهتمام المواطنين. وأضاف ان العزوف الذي ميّز الانتخابات التشريعية يوم 26 أكتوبر الفارط يبدو انه مازال قائماً هذا إن لم يتعاظم، وفق تعبيره. وأشار أستاذ القانون الدستوري إلى ان نسبة الإقبال على التصويت في الاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه يوم 23 نوفمبر الجاري ، قد لا تكون عالية باعتبار ان المواطن لا يزال يطرح نفس الأسئلة التي طرحها في الانتخابات التشريعية وهي تتمحور حول الطرف أو الشخصية التي سيصوّت لصالحها. وأبرز ان الوعود التي يقطعها المترشحون لا تزيد المواطنين بوجه عام اطمئناناً مؤكداً ان الانتخابات الرئاسية ستكون عبارة عن استقطاب ثنائي حاد خلال الدورة الأولى والثانية إن وجدت. وفي ما يتعلق بقرار حركة النهضة عدم دعم أي مترشح للرئاسية، اعتبر قيس سعيّد ان هذا الموقف رسمي إلا انه لا يلغي الاستقطاب الذي سيبقى قائماً بين مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس الجمهورية المؤقت المترشح المستقل محمد المنصف المرزوقي. وأكد محدثنا ان هذا القرار كان منتظراً مشيراً إلى إمكانية وجود نقاشات واتصالات جارية بين مختلف الأطراف ومبيناً ان النهضة قررت اتخاذ هذا الموقف حتى تنأى بنفسها عن أي آثار محتملة في حال دعمت شخصية ما. وختم بالقول انها رسمياً نأت بنفسها ولكن قواعدها لا توافقها الرأي ومن المرجح أن تصوت للمرزوقي.