قد يكون فريق النجم الساحلي تعرض الى مظلمة عشية أمس الأول في ملعب رادس لكن المظلمة الكبرى جاءت من اقدام لاعبيه الذين تفننوا في إضاعة الفرص أمام مرمى معز بن شريفية بشكل مذهل.. النجم دخل لقاء الترجي بأقدام تائهة وأتاح الفرصة للاعبي نادي باب سويقة للسيطرة على مجريات ربع الساعة الاول من المباراة الذي رفع من معنويات شيخ الاندية الذي كسر الحاجز النفسي منذ البداية وألغى حسابات الورق التي كانت توجه النجم قبل اللقاء الى انتصار سهل على حساب الترجي الجريح لكن استفاقة فريق جوهرة الساحل لم يستغلها لا تاج ولا بونجاح ولا بلجيلالي الذي كان في مباراة الأمس شبحا على أرضية الميدان ولم يكن في مستوى تطلعات الأحباء.. الشوط الاول كان خلاله النجم قادرا على هز شباك بن شريفية في ثلاثة مناسبات على الاقل لكن تألق الحارس وسوء تعامل المويهبي وبونجاح وتاج مع الفرص السانحة اجبر الفريقين على العودة بتعادل ابيض الى حجرات الملابس.. تعديلات متأخرة المدرب فوزي البنزرتي أخطأ خلال لقاء الأمس حين تأخر في تغير اللاعب قدور بلجيلالي الذي كان من المفروض ان لا يعود من حجرات الملابس أثناء فترة الراحة وكان عليه اقحام المتألق مهدي سعادة كما ان تواجد مروان تاج على الجهة اليمنى أفقده فاعليته وقد يكون البنزرتي فكر في محاصرة حسان الحرباوي اكثر من اعطاء تاج نفس هجومي.. لغز البريقي علية البريقي لم يشارك في لقاء الامس وكان متواجدا على بنك البدلاء.. البريقي معروف بتألقه امام الترجي لكن البنزرتي خير عدم تشريكه في اللقاء لكن عدم دخوله خلال الشوط الثاني ولعب ورقة لسعد الجزيري أثار أكثر من نقطة استفهام وطرح السؤال التالي وهو هل هي اختيارات؟ ام ان علاقة البريقي بالبنزرتي اصابها بعض الفتور؟ بونجاح بطل الفرص المهدورة لا احد يشكك في قيمة بغداد بونجاح الفنية وقدرته على اختراق جميع الدفاعات لكن يوم أمس الأول لم يكن بونجاح في مستوى تطلعات الاحباء خاصة بعد الكم الهائل من الفرص الضائعة والمطلوب من مسؤولي الفريق لفت نظر هذا المهاجم حتى لا تنتقل له عدوى الغرور إلى غيره.. كورة الغورة من شاهد جولة الأحد وقف على شيء مهم وهو ان المباريات اصبحت تكسب ب"الغورة" بفضل ضعف شخصية الحكام الذين مثلوا النقطة السوداء في الجولة وما حصل في ملعب رادس من مظلمة في حق الناديين وما حصل في ملعب القيروان يؤكد ان كرة القدم في تونس اصبحت ب"الغورة"..