وجه عدد من النشطاء في المجالات الثقافية والاعلامية والسياسية المنتمين للجبهة الشعبية رسالة مفتوحة إلى قيادة الجبهة طالبوها فيها بعدم الوقوف إلى جانب أي من المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. وحذّرت الرسالة، حسب ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم الأحد 07 ديسمبر 2014، من أن دعم أحد المترشحين قد يمس من وحدة الجبهة الشعبية ويؤدي إلى فقدانها لجزء من الفئات الاجتماعية التي تساندها وأن تترك لمناضليها وأنصارها الحرية في الاختيار. كما دعا الموقعون على الرسالة المذكورة إلى أن لا تكون الجبهة جزءا من الائتلاف الحكومي القادم خاصة وأن كل الأحزاب اليمينية مجمعة اليوم على ضرورة قبول ما تمليه المؤسسات المالية الدولية من "إصلاحات مؤلمة" ستزيد من تدهور أحوال الفئات المفقّرة والطبقة الوسطى. ونبهت الرسالة في هذا الإطار، من أن تلقى الجبهة الشعبية مصير شريكي حركة النهضة في حكومة الترويكا، داعية إياها إلى أن تقوم بدور المعارضة المسؤولة لإخراج البلاد من الفراغ السياسي ومن متاهة القضايا الهويّاتية المفتعلة، وإعادتها إلى ساحتها الأهم المرتبطة مباشرة بمطالب الثورة وشعاراتها، أي القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالأساس.