أكد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو ، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 31 ديسمبر 2014، أنّ المرحلة القادمة تستوجب معالجة للوضع السياسي والإعلامي بصفة موضوعية، خصوصا بعد مرور أجل تشكيل الحكومة، وعدم إثارة المسألة إعلاميا مقارنة بما كان يحصل مع حكومة الترويكا الأولى المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011. وأضاف عبو أنّ "ما زاد الطين بلّة وما يبعث على المخاوف"، هو تنامي خطابات الانزعاج من هيئة الحقيقة والكرامة، والشعارات المناهضة لرئيستها سهام بن سدرين، معتبرا "استهداف شخصها ومحاولات تشويه الهيئة أمرا متعمدا وليس وليد الصدفة، ومرتبطا بأجندات بعض الأطراف السياسية التي جاهرت بضرب مسار العدالة الانتقالية، وهدّدت بتغيير قانونها المنظم فور توليها مقاليد الحكم، من خلال استثناء المساءلة والمحاسبة، والاقتصار فقط على المصالحة، متناسين في ذلك أنّ الشعب التونسي لم يلجأ الى الفوضى والانتقام من المجرمين ورموز النظام السابق"، بحسب قوله. وبسؤاله عن الدور الذي سيضطلع به حزبه في المشهد السياسي الجديد، أوضح عبو أنّ حزبه التيار الديمقراطي الممثل ببعض المقاعد النيابية لن يكون الاّ ضمن المعارضة الجدية سواء داخل مجلس نواب الشعب أو خارجه، مشيرا الى أنّه شرع منذ مدة في نقاشات مع بعض الأحزاب السياسية القريبة منه فكريا قصد تكوين جبهة سياسية فاعلة.