علمت حقائق أون لاين ان نقاشات حادة تجري داخل حزب نداء تونس حول هوية رئيس الحكومة المقبل دون ان تفضي الى نتيجة ملموسة الى حد الآن. وفي الوقت الذي قدم فيه اسم عبد الكريم الزبيدي كمرشح لهذا المنصب فان جناحا داخل النداء يرفض هذا المقترح معللا رأيه باحقية الحزب في ان يختار رئيس حكومته من داخله. في الاثناء وامام المقترح الذي دفعت به اطراف من النداء بتقديم الطيب البكوش كمرشح ثان علمت حقائق اون لاين ان حركة النهضة رفعت فيتو على هذا المقترح معتبرة ان البكوش غير مرغوب به باعتباره يصنف "داخل الشق اليساري الاستئصالي" في النداء . من جهة اخرى وامام المساعي التي ابداها البعض في ما اسموه "إعادة التمديد للمهدي جمعة" كرئيس حكومة اعربت اطراف من الجبهة الشعبية قريبة من الاتحاد العام التونسي للشغل عن معارضتها الشديدة لهذا المقترح معتبرة ان حكومته "تنتمي الى فترة المؤقت" التي انتهت بدون رجعة. وتشهد اروقة نداء تونس في المدة الاخيرة نقاشات حادة على خلفية رغبة بعض النواب الممثلين للحزب في اخذ نصيبهم من الحقائب الوزارية وهو الامر الذي يرفضه الباجي قايد السبسي رفضا قطعيا. وتقول مصادر مطلعة داخل النداء الحائز على اغلبية المقاعد في مجلس النواب انه من الواضح ان التوافق الحاصل مع حركة النهضة الى حد الآن يفترض ان لا يقع تجاوزها في اي من الاختيارات الحكومية شاركت الحركة الاسلامية في الحكومة او لم تشارك.