أكّدت مصادر عليمة لحقائق أون لاين أنّ وزير الشؤون الاجتماعية السابق محمد فاضل خليل و وزير الدفاع في عهد حكومتي السبسي و الجبالي، عبد الكريم الزبيدي هما من أبرز الأسماء المطروحة حاليا على طاولة النقاش والمشاورات صلب حركة نداء تونس في علاقة بمسألة ترشيح شخصية لرئاسة الحكومة المقبلة. وأفادت ذات المصادر أنّ نداء تونس يتجه قريبا للحسم في هوية الشخصية التي ستقود الفريق الحكومي في المرحلة القادمة مستبعدة أن يكون الأمين العام للحزب الطيب البكوش رئيسا للحكومة للجديدة التي ستشارك فيها وتدعمها مبدئيا حسب حصيلة الاتصالات الأولية أحزاب آفاق تونس والاتحاد الوطني الحرّ والمبادرة الوطنية الدستورية وربّما المسار الديمقراطي الاجتماعي(غير ممثل في البرلمان)،في انتظار الحسم في امكانية توسيع قاعدة الحكم واستقطاب حركة النهضة شريطة تقديمها تعهدات وخطاب تطميني واضح يقطع مع ما أفرزته من ممارسات وتصورات خلال فترة الترويكا. هذا ويدافع السبسي عن فكرة ترشيح فاضل خليل باعتبار أنّه شخصية تتمتع بتجربة ثرية في مجال خدمة الدولة ومؤسساتها حيث سبق أن عمل في وزارة الفلاحة وشغل منصب مدير عام في شركة فسفاط قفصة فضلا عن كونه تقلّد خطة والي صفاقس ذات الثقل الاقتصادي ثمّ توليه مناصب دبلوماسية في دول شقيقة كالجزائر وسوريا. هذا ويبقى المنصب الهام الذي شغله خليل هو وزارة الشؤون الاجتماعية مطلع التسعينات، بالاضافة إلى علاقته الجيدة بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي طرح اسمه خلال الحوار الوطني لخلافة علي العريض بعد انسداد باب المشاورات وقتئذ بسبب عدم التوافق حول مقترحي أحمد المستيري ومحمد الناصر. من جهة أخرى، يظلّ الزبيدي من الشخصيات المطروحة بشكل بارز للظفر بثقة نداء تونس وبقية شركائه لمنحه منصب أوّل رئيس حكومة في الجمهورية الثانية. ومن المعطيات التي قد ترجّح الكفّة لصالح وزير الدفاع السابق عامل السنّ فهو من مواليد 1950 بجهة الرجيش من ولاية المهدية وذلك باعتبار أنّ خليل و رغم أنّه ينحدر من الجنوب وتحديدا من ولاية قفصة إلاّ أنّ عمره المتقدّم( على أبواب 80 عاما) قد يحول دونه و حصوله على السند الكافي داخل العائلة الندائية لترؤس الحكومة الجديدة. بيد أنّ الكلمة الفصل ستكون لزعيم النداء ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لاختيار احدى هاتين الشخصيتين أو طرح بديل قادر على قيادة فريق حكومة كفء بامكانه تجسيد وعود الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الذي وضعه الشعب على محك الاختبار والتجربة في مرحلة هامة من تاريخ البلاد.