أكد الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي محمد الحامدي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 12 جانفي 2015 أنّ الإعلان عن مشاركة حزبه التحالف الديمقراطي في حكومة الحبيب الصيد هو أمر سابق لأوانه. وأوضح محدثنا أنّه قدّم لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد خلال لقاء جمعه به في إطار المشاورات، مجموعة من التصورات مبنية على البرامج الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أنّ لقاء آخر سيجمعه بالحبيب الصيد وسط هذا الأسبوع لتبيان مشاركة التحالف الديمقراطي في الحكومة من عدمها إن كانت ائتلافية وجامعة لمكونات الطيف السياسي بعيدا عن المحاصصة الحزبية. وفي شأن آخر يعنى مستقبل حزبه الذي فشل في الانتخابات التشريعية الذي كان أول من دعا لتكريس آلية التوافق في الفترة التأسيسية، وأول من وضع رسما لخارطة الطريق لإنهاء الأزمة السياسية التي اندلعت عقب اغتيال الشهيد محمد البراهمي، أكد محمد الحامدي أنّ حزبه عاد للعمل والتنظيم، وشرع في تقييم الأخطاء، كما أنّه بدأ في مشاورات مع بعض الأطراف السياسية لتكوين جبهة ديمقراطية مع الحزب الجمهوري والتيار الشعبي وحزب التكتل. وعن موقفه من انسحاب بعض "الرموز" من حزبه عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، والتحاقهم ببعض الأطراف السياسية التي حصدت غالبية مقاعد مجلس نواب الشعب كحالة محمود البارودي الذي التحق بنداء تونس وساند رئيسه الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية، وما اذا كان يعتبرها "قلبان فيستة"، أكّد الحامدي أنّ السياسة في طبيعتها مصالح وقناعات، وأنّ ما أقدم عليه أمثال محمود البارودي هو أمر وارد لكون المشهد السياسي التونسي تطغى عليه السياحة الحزبية وفق تقديره.