وجهت القباضة المالية بنصر الله من ولاية القيروان منذ ايام اعلاما كتابيا عن الادارة العامة للمحاسبة العمومية تطالب فيها والد الشهيد عون الشرطة نيفر العيادي البالغ من العمر 21 سنة، والذي استشهد في الهحوم على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو يوم 28 ماي 2014 بعد اصابته بحوالي 70 رصاصة من طرف مجموعة ارهابية، بإرجاع راتبه عن شهر جوان الماضي المودع بالحساب البنكي والبالغ قيمته 660 دينارا و 214 مليما، وأمهلته مدة 30 يوما لخلاصه. وفي صورة عدم الخلاص ستتولي القباضة مباشرة إجراءات الاستخلاص الجبري والتنفيذ علي مكاسب العائلة حسب نص الإعلام الذي جاء تحت عنوان ارجاع اموال عمومية. وعبّر جمعة العيادي، والد الشهيد نيفر العيادي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 13 جانفي 2015، عن استيائه من هذا الطلب و شعوره بالحزن خاصة وان ابنه راح ضحية عملية ارهابية غادرة فداء لهذا الوطن. وأكد والد الشهيد انه، منذ استشهاد ابنه، انقطع مرتبه بصفة الية ومبيناً ان ابنه كان المعيل الوحيد لكامل العائلة. وقال ان هذا الاعلام سبّب "الحرقة في قلبه" نظرا إلى ان ظروف العائلة الاجتماعية قاسية جدا الشيء الذي جعل كافة افرادها حائرين عن كيفية إعادة هذا المبلغ، حسب تعبيره، مضيفا ان ابنه استشهد وهو يحرس منزل وزير الداخلية ثم انقطع عن الكلام والدموع تنهمرمن عينيه وحالته النفسية متدهورة. وأشار إلى ان هذا الامر مؤسف و محزن ، داعياً وزير الداخلية إلى التدخل العاجل وقائلا "ليس هكذا يعامل شهداء الوطن". كما طالب بمعرفة هوية قتلة ابنه. للتذكير فان هذا الاعلام صدر بتاريخ 17 ديسمبر الفارط.