علمت حقائق أون لاين أنّ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد ماض في تشريك حركة النهضة في الحكومة المقبلة بأيّ صيغة من الصيغ التي تضمن مساند حزام سياسي وبرلماني واسع له في المرحلة المقبلة وذلك رغم رفض تيار صلب حركة نداء تونس لهذا الخيار. وشدّدت مصادر مطّلعة على المشاورات الدائرة في علاقة بالمسار الحكومي على أنّه أمام حركة النهضة سيناريوهين اثنين: المشاركة الفعلية ونيل حقائب وزارية عبر شخصيات وفاقية ومعتدلة على غرار زياد العذاري الناطق الرسمي باسم الحزب وذلك على قاعدة مقاييس واضحة تقوم على الكفاءة والبرنامج ..أو عدم الدخول بصفة مباشرة في الفريق الحكومي الذي سيكون حينئذ في أغلبه من التكنوقراط مع التشريك في عملية اختيار الوزراء بما يعني أنّ كلّ شخصية ترفضها النهضة وترفع في وجهها الفيتو لا مكان لها في حكومة الحبيب الصيد الذي عقد اليوم الثلاثاء اجتماعا هاما بالهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس. ومن المنتظر أن تذهب وزارات السيادة (الداخلية/ الدفاع / الخارجية/ العدل) لشخصيات مستقلّة في حال التوافق على شكل الحكومة وطبيعتها بين النهضة والنداء وفق ذات المصادر.