كشف عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس مهدي عبد الجواد ، في حوار لحقائق اون لاين، اليوم الخميس 22 جانفي 2015، أن حالة من الغموض تسود داخل الحركة، حيث ان 'اغلب القيادات تجهل من يتخذ القرارات.. ووفق أية آليات.. ومن يحدد التحالفات.. ومن يختار الوزراء...". وأضاف عبد الجواد أن نداء تونس أصبح ينتظر قرارات شورى النهضة "والحال أن حركة نداء تونس هي الحزب الفائز في الانتخابات والنهضة هي الخاسرة"، مؤكدا أن الهيئة التأسيسية للنداء صارت فاقدة للأهلية والمشروعية والشرعية بعدما انضافت لها أسماء لم تكن مشاركة في تأسيس الحزب الذي اصبح يعيش حالة شلل مركزي وجهوي ومحلي، وفق ما جاء على لسانه. كما اعتبر محدثنا أن هناك قيادات وصفها ب"النافذة" داخل الحزب حاليا ليست في قيمة المشروع الذي آمن به مناضلو نداء تونس والمتمثل أساسا في استئناف المشروع الاصلاحي الوطني، كاشفا أن اختيار القوائم في الانتخابات التشريعية لم يكن قائما على الكفاءة والجدارة بل على الولاءات والعلاقات الشخصية، وهو الامر الذي سيتكرر حسب تصوره في علاقة بتشكيل الحكومة. وعن التقارب الحاصل بين حركتي نداء تونس والنهضة الفائزتين على التوالي بالمرتبتين الاولى والثانية من حيث عدد المقاعد في البرلمان، اعتبر مهدي عبد الجواد، أحد القياديين الشبان صلب النداء، "أن التقارب الحاصل والتحالف مع النهضة وتشريكها في الحكومة هو بمثابة الجمع بين النار والماء، اي بين مشروعين متناقضين لا يجتمعان إلا بإذن الله"، على حد قوله. واستأنف قائلا في هذا الصدد: "إن نداء تونس ليس مع فكرة الإقصاء، لكن على النهضة أن تقوم بمراجعات عميقة وأن تجري مصالحة مع الذاكرة الوطنية قبل كل شيء"، مفسرا هذا التحالف بالرغبة في الوصول إلى الحكم بأي ثمن من قبل بعض القيادات في حزبه. أما عن مشاركة النهضة في الحكومة، فيرى محدثنا ان الامر سيكون بمثابة اكبر عملية استغفال انتخابي قامت على المغالطات، محذرا أن نداء تونس معرض بهذا التمشي إلى فقدان الثقة التي تربطه بقواعده ومناضليه وناخبيه، كما ذكر بان الشعار الذي رفعه الحزب خلال حملته الانتخابية هو "العهد المسؤول"، متسائلا: "كيف لنداء تونس ان يتحالف مع النهضة وهي التي تأسست كبديل للمشروع التحديثي البورقيبي ونقيض للدولة التونسية الحديثة؟". *ملاحظة: هذه مقتطفات من حوار مطول لحقائق اون لاين مع القيادي بنداء تونس مهدي عبد الجواد سيتم نشره كاملا في وقت لاحق.. وفيه مزيد من الأسرار داخل الحركة.