عبّر وزير الاعلام الليبي عمر القويري عن تحفظ حكومته على تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش بخصوص الاعتراف بحكومتين، مشيرا الى انه يمكن تفسيرها انطلاقا من حقيقة ان تونس لا تتحمل ازمات، إلا ان الاعتراف بالحكومة غير الشرعية ومساواتها مع "الارهابيين" لا يجوز، خاصة وانه يعطي مؤشرات سلبية جدا للخارجين عن الشرعية، وفق تقديره. ورأى القويري في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء 24 فيفري 2015، أنه يجب ان يكون الجيشان الليبي والتونسي على مسافة واحدة لقيادة معركة واحدة لدحر الارهاب "وإلا فإن النار ستحرق الجميع"، معتبرا ان حل الازمات يجب ان يكون بالشفافية واتخاذ المواقف الواضحة، متهما حكومة فجر ليبيا في طرابلس بالتعامل مع "داعش". وأفاد في هذا السياق، أن هذا التنظيم الارهابي موجود في كل المناطق الليبية بشكل معلن وغير معلن، حيث يضم 20 ألف مقاتل من جنسيات مختلفة، مضيفا ان زعيم تيار انصار الشريعة المحظور في تونس أبوعياض موجود في ليبيا وتحديدا في درنة. وتابع بالقول: "هناك معلومات تؤكد أن أبوعياض اجتمع قبل فترة مع كبار قادة "فجر ليبيا" وطلب منهم التوقف عن ارسال المقاتلين التونسيين إلى سوريا لأن تونس أولى بهم، بحسب ما قاله حرفيا، وهذا يدل على أن مخططه هو توجيه المعركة إلى الداخل التونسي". من جهة أخرى تحدث وزير الاعلام الليبي عمر القويري عن التنسيق الامني والعسكري مع دول الجوار حول الوضع في بلاده، قائلا إن على تونس ان تكون جزءا من المعركة ضد الارهاب في ليبيا وإلا طالها، حيث هناك 4000 تونسي مرتبط بداعش موجود في ليبيا، أما بالنسبة إلى الجزائر فاعتبر انها لم تقم بدورها المطلوب إذ لم توظف قدرتها العسكرية على محاربة الارهاب وتعمل فقط على حماية حدودها وتناست ان حماية امنها ينطلق أيضا من حماية الامن الليبي، حسب تقييمه. أما بخصوص مصير الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، فأوضح أنهما على قيد الحياة في درنة، لافتا إلى أنه يتحفظ على البوح بأية معلومات أكثر، خوفا على مصيرهما.