أكد عضو النقابة الأساسية لشركة النقل الحضري بتونس عبد الرؤوف المرغني في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الثلاثاء 24 فيفري 2015 تواصل انسداد الأفق بين أعوان الشركة المضربين منذ أكثر من أسبوع وبين ادارة الشركة. وأوضح المرغني أنّ الرئيس المدير العام لشركة النقل الحضري بتونس محسن الفرادي واصل تجاهل ومماطلة المطالب الاجتماعية المشروعة للأعوان وما من شأنها حماية وتحسين ظروفهم المعيشية، كما شرع في الآن ذاته في مغالطة الرأي العام من خلال تصريحات غير موضوعية أفاد بها اليوم في الاذاعة الوطني تظهر فقط في الجانب المظلم للشركة، رغم ادراك الجميع أنّها تجني أرباحا كونها شركة ربحية. ولفت المرغني أنّ سياسة الهروب الى الأمام التي تنهجها ادارة الشركة بحسب قوله، وعدم استجابتها لمطالب الأعوان، يراد منها الاستغلال والابقاء على نفس قيمة الرواتب التي يتقاضاها الأعوان والمقدرة بنحو 450 دينار وعدم تفعيل الزيادة في الأجور منذ سنة 2012 وعدم صرف منحة الانتاج السنوية والمحددة ب318 دينار ، وهو ما ترفضه النقابة جملة وتفصيلا، باعتبارها لا تتوافق مع المعيشة. وعبّر المرغني عن أسفه لتدعيات اضراب أعوان الشركة على نسق النقل في تونس الكبرى وعلى مصالح المواطنين، راجيا في ذلك التفهم خصوصا وأنّ الظروف الاجتماعية الخاصة بالاعوان متدنية وكارثية، حتى أنّ هناك زميل لهم كان قد توفي في الأيام الفارطة جراء ايلاءه أولوية سداد الكراء وتوفير حاجيات أبناءه على حساب اقتناء دواءه. يشار الى أنّ الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس فشل في تقريب وجهات النظر بين الطرفين خلال المفاوضات بينهما في مقر ولاية بن عروس، وهو ما يعني تواصل غياب الحافلات النقل الحضري بتونس التي تشهد يوميا اقبالا كثيفا من الحرفاء كون خدماتها أرقى بكثير من خدمات النقل العمومي المترديىة وخاصة منها الحافلات الصفراء.