اعتبر وزير التربية ناجي جلول أن تغيب الأساتذة هذه المرة عن العمل لم يتم في وضع عادي حتى يكون التعامل معه بالشكل العادي بالنسبة لتطبيق القانون تجاه كل من يتغيب عن العمل، مؤكدا ان الوزارة ستحاول التعامل مع هذا الوضع بكل "مرونة" ولن تقرر في الوقت الحالي خصم أجر اليوم من مدرسي التعليم الثانوي، حسب قوله. كما اكد جلول، في تصريح لإذاعة جوهرة، اليوم الاثنين 02 مارس 2015، على أنه لن يكون هناك تصعيد من طرف الوزارة تجاه التحرك الاحتجاجي الذي أقرته نقابة التعليم الثانوي، مضيفا: "أقول وأعيد.. لسنا في معركة مع النقابة". وتابع بالقول: "المشكلة اليوم مع النقابة هي الأجور.. الامر الذي لا يعتبر من مشمولات الوزارة بل من مشمولات الحكومة التي انطلقت في المفاوضات الاجتماعية مع الاتحاد العام التونسي للشغل.. لذلك أطالب النقابة بكل لطف انتظار ما سيتمخض عن هذه المفاوضات". وعن أسباب إصرار الوزارة على إجراء الامتحانات أمام تمسك النقابة بمقاطعتها، أفاد الوزير ناجي جلول قائلا: "نحن لسنا مصرين على إجراء الامتحانات الآن، والدليل اننا اقترحنا على الطرف النقابي في الجلسة الاخيرة إصدار بيان مشترك نعلن فيه تأجيل الامتحانات وتعيين تاريخ محدد جديد لها إلا أن مقترحنا جوبه بالرفض من اجل الضغط على الوزارة.. الاضراب حق، لكن الاضراب على الامتحانات ليس اضرابا عاديا، خاصة عندما نستمع لتصريحات بعض النقابيين القائلة إنه لا خطوط حمراء أمام احتجاجات الأساتذة.. لا هناك خطوط حمراء أبرزها مكانة الاستاذ وصورته في المجتمع". أما عن تراتيب تدارك الوقت الضائع من الأسبوع المغلق، فأكد جلول أن هناك طرق وصيغ عديدة لتدارك الامر، "ربما في غضون الأسبوع المغلق لأن الامر لا يحتمل الإطالة أكثر من ذلك نظرا لمواعيد الامتحانات الوطنية المبرمجة مسبقا".