مثّل النظر في آفاق التعاون والشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي في المجال العقاري ، ودفع عجلة الاستثمارات الأجنبية في الجهات الداخلية ، محور اللقاء الذي جمع صباح اليوم الخميس حاتم العشي وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية بسفيرة الاتحاد الاوروبي بتونس لاورا باييزا. و جرى اللقاء بمقر وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية . وأكّد الوزير على الإمكانيات المتاحة اليوم لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بإقامة المشاريع وتشجيع المستثمرين الأجانب ،وذلك بالعمل على تذليل مختلف الصعوبات التي قد تعترضهم ، لاسيما المتعلقة بالتعقيدات الإدارية والحدّ من البيروقراطية المفرطة. و أبرز حاتم العشي عزم مختلف الأطراف المتدخلة في المسألة العقارية على معالجة الإشكاليات المطروحة، بالسرعة والنجاعة المطلوبين وفي إطار منظومة الحوكمة والشفافية ، بغاية دفع عجلة التنمية في البلاد . كما أكد على توخي الحكومة مقاربات جديدة في مجال مساعدة المستثمرين من خلال الإحاطة بهم ومعالجة العوائق التي تعترضهم ،لاسيما في ما يتعلق بتوفير المدخرات العقارية اللازمة لتلك المشاريع وخاصة في الجهات الداخلية وتكريس مبدأ التمييز الايجابي الذي نصّ عليه الدستور . من جهتها، أعلنت لاورا باييزا أن الاتحاد الأوروبي يرمي إلى تعزيز التمشي التشاركي مع تونس خاصة في ظلّ حكومة مستقرّة من أجل إرساء منظومة عقارية متطورة ترمي إلى تطوير المسارات التنموية في الجهات ، وتشجع الاستثمار الأجنبي بصورة خاصة . و أكدت المسؤولة الاوروبية على أهمية تطوير المنظومة الإعلامية الخاصة بالمجال العقاري ،وإعادة إحياء مشروع المنظومة الإعلامية العقارية الذي انطلق في السابق بين وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية والاتحاد الأوروبي. كما تمّ في سياق آخر الاتفاق بين الطرفين على إعداد لقاءات علمية تتضمن مجموعة من المحاور ذات الصلة بتشخيص الإشكاليات العقارية وايجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها وذلك استئناسا بالتجربة الأوروبية في مجال التصرّف العقاري .