أعلنت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في بيان لها اليوم الاثنين، عن قرارها الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة التي تفيد بعدم استقلالية الممثل القانوني لقناة نسمة نبيل القروي أثناء دراستها ملف القناة الذي مازال عالقاً إلى الآن. وأوضحت الهيئة ان هذا القرار جاء على خلفية ما صرّح به نبيل القروي وبعض نواب وقياديي حركة نداء تونس والذي يفيد بتوظيف قناة نسمة للعب دور دعائي للحركة ومرشحيها أثناء الحملات الانتخابية التشريعية والرئاسية لسنة 2014، وهو ما يشكل خرقاً للقانون الانتخابي والقرار المشترك بين الهايكا والهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأضافت انه من شأن هذه التصريحات ان تخلف شبهة حول الدور الذي لعبته قناة نسمة في الانتخابات. واعتبرت الهايكا في بيانها ان اعتراف نبيل القروي بأنه أحد مؤسسي نداء تونس وانغماسه في وضع استراتيجيات لهذه الحركة في الوقت الذي كان يضطلع فيه بوظيفة الممثل القانوني للقناة يشكل خرقاً للتصاريح على الشرف والالتزامات القانونية التي تقدم بها إلى الهيئة بخصوص عدم استعمال القناة لغرض الدعاية والتسويق لصورته الخاصة أو لصورة غيره أو لحزب ما، وهذا ما يحتم على الهيئة الاحتفاظ بحقها في تتبع نبيل القروي قضائيا، وفق المصدر نفسه. وفي سياق متصل، أكدت الهيئة انها بصدد التحري بخصوص كل قناة إذاعية أو تلفزية توجد بشأنها مؤشرات على ان طرفاً سياسياً يتستر وراءها، مشيرة إلى انها ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاهها والتي قد تصل إلى سحب الإجازة بهدف إرساء مشهد إعلامي مهني وحر يكون بعيداً عن كل التجاذبات السياسية والمالية.