قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية انّ الهجوم الارهابي على متحف باردو في العاصمة التونسية الأربعاء الماضي والذي أودى بحاياة 21 شخصا من بينهم 20 سائحا هو الحادث الأكثر دموية في تونس منذ أكثر من 10 سنوات. وأوضحت الصحيفة على لسان رئيس مركز دراسات تحليل الارهاب "جان شارل بريزار"، أنّ تونس أصبحت وبحكم حدودها المشتركة مع ليبيا التي تغرق في الفوضى، هدفا للجهادين الذي يسيطرون على ليبيا، مضيفا أنّ استهداف متحف باردو لم يكن الهدف الأساسي، وانّما كان مبنى البرلمان الذي يقع بجانب المتحف مباشرة، حيث كان الأعضاء يناقشون مشروع قانون جديد ضدّ الارهاب حسب قوله. وبيّن بريزار أنّ" تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي قد يكون هو من نفّذ الهجوم الارهابي، لأنّه يضم نحو 100 مقاتل مزروعين في تونس منذ عام 2012، حيث نفذ العديد من الهجمات ضدّ رجال الشرطة في تونس، كما دعا في رسالة صوتية تمّ نشرها سابقا لهجمات ضدّ البلاد". وشدّد رئيس مركز دراسات تحليل الارهاب، أن هجوم باردو يأتي في اطار تنافسي بين تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وبين تنظيم داعش، للسيطرة وفرض السيادة عى المنطقة، لافتا الى أنّه اذا ما ثبت وجود بصمات لداعش في الهجوم فانّ الغاية من تنفيذه هو نقل الصراع الى ما وراء ليبيا.